كشفت وزارة الصحة عن تشخيص أكثر من 30 ألف حالة إصابة بداء السل بجميع أنواعه، والتي تمت معالجتها في سنة 2017، على مستوى المؤسسات الصحية التابعة للوزارة. خاصة وأن هذا الداء يعد إشكالية للصحة العامة في المغرب بحكم ارتباطه بالظروف الاجتماعية والاقتصادية غير الملائمة.

وحسب معطيات عممتها وزارة الصحة فإن محاربة هذا الداء سيكلف حوالي 20 مليون درهم خلال الفترة الممتدة ما بين 2018-2020، حيث يضمن برنامج مكافحة داء السل مجانية خدمات الوقاية والتكفل بمرضى السل في جميع مؤسسات الرعاية الصحية، إذ تتكفل الوزارة كليا بعلاج داء السل، الذي يستغرق ما بين 6 اشهر إلى 18 شهرا في الحالات الخطيرة المعقدة.

وتهدف الحملة الوطنية الخامسة للكشف عن داء السل التي تقام من 26 مارس إلى 6 أبريل 2018 بالعديد من الأقاليم والعمالات المغربية، على شكل وحدات متنقلة للفحص الإشعاعي، إلى تعزيز التشخيص المبكر لداء السل ، والتحسيس والولوج للعلاج من طرف الساكنة في وضعية هشاشة والفئات المعرضة للخطر. كما تسعى هذه الحملة إلى إعادة تتبع المرضى الذين تخلوا عن العلاج. وتُنظَّم هذه الحملة الخامسة بشراكة مع الرابطة المغربية لمحاربة السل ، وجمعية SOS للسل والأمراض التنفسية والمنظمات غير الحكومية لمكافحة السل.