مع قرب موعد 7 أكتوبر 2016 الخاص بالانتخابات التشريعية، ارتفع السجال الحاد بين الغريمين إلياس العماري، أمين حزب "التراكتور"، وعبد الإلاه بنكيران، أمين حزب "اللامبا". إذ دخل الرجلان في ملاسنات عنيفة هدفها أن يسقط كل واحد منهما خصمه ليقود الحكومة المقبلة.
وفي هذا الصدد يستحضر بنكيران احتمال أن لا يتمكن من قيادة التحالف إذا كانت نتائج الانتخابات مبلقنة، وبالتالي إبعاده من قيادة الحكومة مرة ثانية، مما جعله يصعد من التهديد باحتمال إشعال الفتنة بالبلاد وجرها إلى الفوضى! خاصة وأنه يتهم غريمه بأنه حزب "صديق الملك".
على النقيض منه، نجد العماري يتهم بنكيران بالرغبة في فرض الشمولية على المغاربة وتقديم نفسه وكأنه الحزب الذي يمثل كل أطياف الشعب المغربي، والحال أنه حزب مثل سائر الأحزاب عليه أن يرتضي قواعد اللعبة الديمقراطية ويقبل بواقع الاقتراع كيفما كانت نتيجته، خاصة وأن التهمة الموجهة لحزب "البام" تنطبق أكثر على حزب "اللامبا"، الذي يطلق عليه ليس حزب "صديق الملك" فقط، بل حزب "صديق الملوك الثلاثة"، بالنظر إلى أن المرحوم الدكتور الخطيب (أحد أقطاب دار المخزن) هو من أنشأ حزب العدالة والتنمية واستقطب الأصوليين إلى هيأته. أي أن كلا الحزبين لم يولدا من رحم الشعب، بل من رحم الإدارة.