انتقلت الرداءة من السينما والتلفزيون إلى الإشهار. وهي ليست المرة الأولى الذي يقصفنا التلفزيون بإشهارات خالية من الإبداع، حتى أصبح المواطن المغلوب على أمره يحن إلى إشهارات الثمانينات في "أيام العز" بالصوت المميز لعباس بلفرياط (الممثل عبد القادر مطاع).
إحدى شركات العصير تروج لمشروبها "الحامض" بإشهار حامض وبلغة شعبوية "ساقطة"، وبلغة الشارع السفلى. وصلة إعلانية لا يشرف تلفزيون المفاربة تمريرها مهما كانت التبريرات.
الإعلانات التلفزيونية بدورها تنتج القيم وتعبر عن حضارة الشعوب، ولكن ماذا يمكن القول وتلفزيون العرايشي وسليم الشيخ لا تعكس إشهاراته سوى حقيقة ما يقدمه من إنتاجات تلفزية رديئة، في ظل وجود "حارس" وهي "الهاكا" التي استقالت من مهمتها في حماية أبصار المغاربة.