في سياق التحضير للإنتخابات التشريعية المقبلة المقررة يوم 7 أكتوبر 2016، بدأت خريطة التحالفات الحزبية تتضح ملامحها شيئا فشيئا، حيث يظهر أن حزب "الحمامة" قد تعصف به نتائج هذه الإستحقاقات ليحل محله حزب الإستقلال. هذا ما يمكن قراءته من خلال الاستجواب الذي نشرته أسبوعية التجديد (عدد 28 يوليوز 2016) مع حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال الذي كشف أن هناك جبهة سماها "جبهة مواجهة التحكم" (في إشارة إلى حزب البام) تتكون من حزب "الميزان" و"المصباح" و"الكتاب" و"السنبلة".
وعلى صعيد آخر، كشف حميد شباط لأسبوعية "التجديد" الدروس التي استفاد منها عقب الانسحاب من الحكومة قائلا: "اليوم بعد التباعد الذي حدث، أعتقد حميد شباط أخذ الدرس وعبد الإله ابن كيران أيضا استفاد، ويجب أن نفكر في طريقة أخرى لبناء تحالف قوي ومتين، على أساس معايير متفق عليها، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لأنه اليوم هناك حرب على الأحزاب السياسية". مضيفا "نحن اليوم قررنا أن نفتح الباب، نسجل بعض المبادرات الجيدة من حزبين في الحكومة، العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، ونعتقد أن المرجعيات سنتحدث عنها فيما بعد، إلا أننا نؤمن بأنه بوجودنا مع العدالة والتنمية في الحكومة السابقة، كان يمكن أن يغير الكثير من الأشياء، ربما بفعل فاعل أو أننا لم نتفاهم في البداية ووقع ما وقع".
أما بخصوص توقعات شباط بشأن من سيقود الولاية الحكومية المقبلة فصرح: "أنا أقول الولاية المقبلة لحزب الاستقلال، نحن متقدمون على العدالة والتنمية في الانتخابات الجماعية والجهوية بعدد الأعضاء لا بعدد الأصوات". لكن دعني أقول لكم، يستطرد الأمين العام لحزب الإستقلال "أنا أتوقع أن يحتل المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة إما العدالة والتنمية أو الاستقلال، يجب أن نجلس ونتفق.. إن جاء حزب الاستقلال أولا، العدالة والتنمية ستكون معنا في الحكومة، وإن احتل العدالة والتنمية المرتبة الأولى، لا يمكن لحزب الاستقلال إلا أن يكون معهم في الحكومة، علينا أن نجلس ونتفق فيما بيننا، نحن الأحزاب الثلاثة أو أي حزب آخر اختار جبهة مقاومة التحكم".