السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

أبو حفص: الخطاب المشيخي أصبح متجاوزا والفقيهة أسماء المرابط اسم كبير في ورش الإصلاح الديني‎

أبو حفص: الخطاب المشيخي أصبح متجاوزا والفقيهة أسماء المرابط اسم كبير في ورش الإصلاح الديني‎ محمد عبد الوهاب رفيقي، و أسماء المرابط
وصف الناشط والباحث الإسلامي، محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف بـ " أبو حفص "، في تصريح لـ " أنفاس بريس " على خلفية الجدل الذي فجرته الفقيهة أسماء المرابط بخرجتها حول قضية الإرث واعتبارها " إعطاء حصة متساوية للمرأة في الإرث في عمق مقاصد الإسلام، وليس ضده "، وهو الجدل الذي زكاه تقديم رئيسة مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، استقالتها من مهامها،(وصف) بالمرأة الشجاعة والجريئة معتبرا إياها اسم كبير في ورش الإصلاح الديني بالمغرب، مشيرا إلى أن ما تتعرض له من هجوم من طرف بعض الشيوخ السلفيين وعلى رأسهم الشيخ الكتاني هو دليل فعلا أن لها تأثير وأنهم يخشون من تأثير صوتها على فئات من المجتمع لذلك تعرضوا لها بكل هذه الحملات وهذا الهجوم واصفا إياه ب " الهجوم العنيف " والذي يدل أن أسماء المرابط تسير ضمن المسار الصحيح وأن عليها أن تواصل الجهود التي تبذلها خصوصا وأنها أصبحت الآن ذات استقلالية تامة وغير مرتبطة بأي هيئة رسمية وهو ما سيعطيها – يضيف رفيقي " قوة أكبر فيما يتعلق بالجرأة في الأقوال والآراء .
وعن ما إذا كان يخفي الهجوم الذي تتعرض له أسماء المرابطة امتعاض بعض السلفيين المتشددين من إثارة النقاش بخصوص موضوع الإرث قال رفيقي " طبعا هم يخافون من أن تجد دعوتها لتعديل قانون الإرث آذانا صاغية.." مضيفا بأن " هذا الخطاب المشيخي أصبح متجاوزا بدليل أن أكثر من 100 شخصية كبيرة ووازنة وقعت على عريضة تطالب من خلالها بإلغاء نظام التعصيب من الإرث، كما شاركت فيها أسماء من مختلف التخصصات بما فيها ذات التخصص الإسلامي، وكلهم اتفقوا أن منظومة الإرث أصبحت الآن واجبة التعديل في ظل ما نعرفه من أوضاع متغيرة .
وعن ما اذا كانت الفقيهة أسماء المرابط قد تعرضت ‘لى ضغوطات من طرف بعض المتشددين لدفعها لتقديم استقالتها أجاب رفيقي عن سؤال ل " أنفاس بريس ": " لا أستطيع الدخول في تفاصيل ما جرى..ربما الأستاذة هي أدرى بما حصل حتى أدى ذلك إلى استقالتها، لكن البيان الرسمي الذي كتبته أسماء المرابط بنفسها يتحدث عن استقاله..ونحن نعلم أن الهيئات الرسمية، خصوصا الدينية منها لها إكراهاتها ولها ضغوطاتها التي لا يمكنني الدخول فيها .."