أعلن وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي في 27 يونيو أمام الملك محمد السادس عن الخطوط العريضة لمخطط "المغرب الرقمي 2020". يتعلق الأمر باستراتيجية جديدة كانت نتاج حصيلة مرحلة حول طموحات و إنجازات المغرب في ميدان تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات، التي ستحمل مشعل المغرب الرقمي 2013 والتي ستمكن من انخراط المغرب في الاقتصاد الرقمي.
وتثمن "الفدرالية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأوفشورينغAPEBI " هذه الاستراتيجية الجديدة التي تهدف إلى إدماج البلاد في الاقتصاد الرقمي، كي يشارك بشكل فعال في تقليص الفجوة الرقمية "فاتورة رقمية" وذلك بفضل إنجاز 50 في المائة من الإجراءات الإدارية عبر شبكة الانترنيت و ربط 20 في المائة من المقاولات الصغيرة والمتوسطة المغربية.
لكن وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلت في المجال منذ عشرات السنين، تضيف الفدرالية، إلا أن الفوارق في الولوج إلى التكنولوجيات المعلوماتية لاتزال منتشرة في بعض القطاعات المهمة، تحرم المغرب من الاستفادة بشكل كبير من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الخصوص، و كذا تحسين ترتيبه في مؤشر الجاهزية "نيتورك ريدينس" حيث يحتل حاليا المرتبة 78 ضمن قائمة تضم 139 بلدا.
و وعيا منها بالدور الكبير الذي يلعبه الاقتصاد الرقمي في خلق الثروة و فرص الشغل، تؤكد " الفدرالية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأوفشورينغ" التزامها بالقضية وبجاهزيتها التامة سواء فيما يتعلق بتنفيذ هذه الاستراتيجية الجديدة والتي انخرطت فيها كليا لتحقيق التوقعات وتجاوز المشاكل المهنية. كما تؤكد " الفدرالية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات و الأوفشورينغ" أيضا على ضرورة التنفيذ التام للعملية في إطار من التشاور و الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وعلى أساس حكامة جيدة.
من هذا المنطلق، فإن الفدرالية تعتز بإنشاء وكالة تنمية الاقتصاد الرقمي " ADE N" " والتي تعتبر تجسيدا لتوقعات طويلة عبر عنها المهنيون منذ مدة طويلة. و في إطار "اقتراحات" الفيدرالية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات و الأوفشورينغ" الخاصة بالاقتصاد الرقمي" فقد طالبت – الفدرالية - مبكرا بضرورة وجود هيئة حكامة مستقلة تتمتع بموارد مالية كافية لضمان تنفيذ مختلف المشاريع المدرجة ضمن استراتيجية المغرب الرقمي 2020.
توقعات الفدرالية من هذه الهيئة الجديدة متعددة. ذلك أنه وبالإضافة إلى بلورة و تحقيق الخدمات الرقمية الموجهة للمواطنين و المقاولات، فمن مهام هذه الهيئات الضمان السريع لتتبع واستدامة المشاريع التي سيتم إطلاقها. وهكذا، سيجد المهنيون أمامهم مخاطبا مستقلا ومحايدا مكلفا باستقبال شكاياتهم و تطلعاتهم من أصحاب القرار العموميين.
وستخصص "الفدرالية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات و الأوفشورينغ " فضاء موجها لتعزيز و ترويج عمل "ADE N" وذلك في إطار الدورة الأولى ل " AITEX (AFRICA IT EXPO) المقرر أن يحتضنها مكتب معارض الدارالبيضاء خلال الفترة من 21 إلى 24 شتنبر المقبل. وسيكون المعرض منصة لمخطط " المغرب الرقمي 2020" لتوفر مقاربة تشاركية كإطار للمعلومات و التعبير، ونقاشا للتبادل حول القضايا والنقط الرئيسية لمخطط "المغرب الرقمي 2020".
ويندرج معرض " AITEX" الذي ينظم تحت شعار "التحول الرقمي رافعة للتنمية في إفريقيا"، ضمن منطق التكامل الجهوي. الهدف منه هو تسهيل اندماج وتبادل "أفضل الممارسات" مع النظراء من البلدان الإفريقية، وإنجاح إقلاع أفقي داعم للقارة في أفق 2020. إفريقيا تعتبر أساسية وذات أهمية قصوى، لهذا تم اختيار كل من السينغال والكوت ديفوار كضيفي شرف الدورة الأولى لمعرض "AITEX".