الخميس 28 مارس 2024
فن وثقافة

الشاعر يحيى عمارة يعلن عن "فوضاي تكتب نثرها" بستة وثلاثين نصا شعريا

الشاعر يحيى عمارة يعلن عن "فوضاي تكتب نثرها" بستة وثلاثين نصا شعريا د. الشاعر يحيى عمارة
أصدر الشاعر المغربي يحيى عمارة ديوانه الشعري الرابع "فوضاي تكتب نثرها" (الطبعة الأولى 2018) عن منشورات دار روافد للنشر والتوزيع بالقاهرة، بعد دواوينه "فاكهة الغرباء"، و"لن أرقص مع الذئب"، ثم "لا تقيد يد الورد".
غلاف الديوان
ويتضمن الديوان ستة وثلاثين نصا شعريا في أربع عشرة ومائة صفحة (114ص)، مؤثثة بلوحة الغلاف الفنية للفنان التشكيلي المغربي محمد الشريفي.
ومن النصوص الواردة التي يتأسس عليها الديوان ، يمكن أن نذكر العناوين الآتية : ولادة، صحبة طير، أنثر ذاكرتي حرا، قَدَحُ العشق، شريعة النمل، فوضى الطفولة، رسالة إلى سان جون بيرس، أربعة بساتين، فوضى الحدائق، فوضى اليمام، لذة الأعمى. وهي النصوص التي جعلت التجربة الشعرية مختلفة عن التجارب السابقة التي أبدعها الشاعر منذ ثلاثين سنة ،لغة وإيقاعا ومرجعية، حيث ارتأى الشاعر خوض غمار عوالم الشعرية الجديدة بتصورإبداعي ينزع إلى قول المختلف المنبثق من قلق الوجود والحياة والجمال، المتصل بالذات الشاعرة في علاقتها بالمفهوم الجديد للكتابة الشعرية التي تعمل على الجمع بين جماليات الشعري والنثري ، وبين التعدد المرجعي المعرفي والواقعي والفلسفي والرؤيوي، وتنبني على لغة شعرية تعتمد على الصورة المركبة المنزاحة على النموذجية المكررة في التعابير الشعرية التقليدية، لتناصر القصيدة عند يحيى عمارة عناصر الحداثة الشعرية المنفتحة. من هنا، تقترب نصوص الديوان من معايير المفهوم الجديد للشعرالحداثي المتمرد، الذي يتحدد في كونه صورة ولغة ورؤيا ثم إيقاعا، ويبرز ذلك في الخطاب المقدماتي الذي استهل به الشاعر ديوانه، مثل قول أبي العلاء المعري"دع الطير فوضى.."، وقول آرثر رامبو"وجدت فوضى روحي شيئا مقدسا"، ثم قول"القصيدة فوضى طبيعية"لأدونيس، لتصبح تيمة "الفوضى الدلالية والجمالية "بنية مهيمنة على التجربة بصفتها مدخلا رئيسا لباقي البنيات النصية وتكون بذلك حافزا مباشرا يدفع المتلقي إلى طرح أسئلة شعرية جديدة