السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد الجليل طليمات:.. ومن أين لنا بالديمقراطيين ؟؟

عبد الجليل طليمات:.. ومن أين لنا بالديمقراطيين ؟؟ عبد الجليل طليمات
نردد باستمرار لازمة " لا ديمقراطية بدون ديمقراطيين " احتجاجا ورفضا لمختلف مظاهر التسلط والاستبداد والتلاعب بالاختيار الديمقراطي كسياسات ومساطر وقواعد وسلوك.. ولكن السؤال المؤرق هو : من أي رحم سيولد وينشأ ويتكون هؤلاء الديمقراطيون ؟ وهل تربة مجتمعنا و مؤسسات التنشئة فيه ومختلف مؤسساته القائمة كفيلة في وضعيتها الحالية المعروفة سماتها ومؤهلة لتكون مشتلا لجيل جديد من الديمقراطيين ؟؟
أجد نفسي متشائما لما أستحضر الغياب الفادح للثقافة الديمقراطية والعلاقات الديمقراطية والحوار الديمقراطي سواء في جل الأسر، وفي الحياة المدرسية والمقررات والمناهج التربوية وفي الأحزاب والنقابات، التي مازالت تعتبر كل خارج عن الإجماع متآمرا أو خائنا ! وفي جل الجمعيات التي تنمو كالفطر بأفق مصلحي ضيق ناهيك عن ما خفي من إطارات معادية أصلا للديمقراطية، تعبئ على "طاعة أولي الأمر" وعلى قبول الديمقراطية كصناديق اقتراع تحقق حلم حيازة السلطة ورفض، بل وتحريم قيمها ومبادئها وثقافتها الحداثية ..
أليس إذن من حقي أن أتشاءم برغم إرادتي المتفائلة دائما ؟؟