الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

عبد الرحمان رشيق: السلوك الاحتجاجي بالمغرب ابتعد منذ أوائل التسعينيات عن الانتفاضات العنيفة 

عبد الرحمان رشيق: السلوك الاحتجاجي بالمغرب ابتعد منذ أوائل التسعينيات عن الانتفاضات العنيفة  جانب من اللقاء
في اللقاء الشهري الذي احتضنه الفضاء الثقافي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالبيضاء، مساء يوم السبت 24فبراير 2018، اعتبر عبد الرحمان رشيق، أن السلوك الاجتماعي الاحتجاجي للمغاربة تغير كثيرا وابتعد منذ أوائل التسعينات عن الانتفاضات العنيفة التي ميزت الاحتجاجات أو كما سماها بـ (التمردات) التي عرفها المغرب منذ الاستقلال إلى نهاية الثمانينات.
وشدد الباحث في علم الاجتماع، على أن الإضراب العام ارتبط في المتخيل المغربي بالتمرد والعنف وهو ما تجسد في إضراب1981، الأمر الذي جعل ذاكرة البيضاويين لا تنسى هذا الحدث التاريخي الاحتجاجي،
لكن بعد التسعينات -يقول عبد الرحمان رشيق- ترسخ لدى المغاربة سلوك احتجاجي سلمي وحضاري، وهو أمر لا يحدث حتى في بعض الدول المتقدمة، مما جعل المغرب ينجح في خلق تقاليد لها علاقة بالمظاهرات السلمية حضارية، بحيث أنه عندما جاء الربيع العربي وجد أن المغرب له ثقافة احتجاجية راسخة، وهو ما جعل هذه الاحتجاجات التي قادتها حركة20 فبراير، لا تنجرف للمتاهات التي عاشتها بعض الدول العربية.
وابرز رشيق على أن الأشكال الاحتجاجية الأخيرة التي عرفتها الحسيمة، وتعرفها جرادة ، تدخل في إطار الاحتجاجات التي تحركها دوافع عاطفية أي أن الاحتجاج
في المدن الصغيرة والمتوسطة يتسم بسمات اكثر ارتباطا بالتضامن الترابي واللغوي والانتماء إلى الجماعة أو القبيلة فالمواطنون خلال احتجاجهم في منطقة الريف مثلا يعبرون عن أنفسهم كعشيرة بحكم المشترك الذي يميز ساكنة الريف.