Saturday 28 June 2025
مجتمع

مؤتمر الشعلة يترافع أمام رئيس الحكومة حول مطلب تفعيل الديمقراطية التشاركية

مؤتمر الشعلة يترافع أمام رئيس الحكومة حول مطلب تفعيل الديمقراطية التشاركية من الفعاليات الحاضرة وعلى رأسها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني

افتتح المؤتمر الحادي عشر لجمعية الشعلة للتربية والثقافة بالمركز الدولي للشباب ببوزنيقة مساء يوم الجمعة 16 فبراير من السنة الجارية، تحت شعار "الحركة الجمعوية التطوعية ومطلب تفعيل الديمقراطية التشاركية "، بحضور عدة فعاليات سياسية ونقابية وجمعوية ومدنية وحقوقية، أبرزها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والمستشار الأول بسفارة فلسطين المكلف بالشؤون السياسية والإعلام الأستاذ علي عبد الله قبلاوي، فضلا عن الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان الأستاذ محمد الصبار، بالإضافة إلى ممثلة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل المستشارة البرلمانية ثرية لحرش.

تحولت مرافق وقاعات فضاء المركز الدولي للشباب ببوزنيقة إلى محج لكل الشعلويين والشعلويات القادمين من مختلف مناطق المغرب ممثلين لخريطة شبكتها الموزعة عبر 90 فرع/ مدينة، متأبطين عنوان تاريخ جمعيتهم المناضلة التي تتلمذ فيها الآلاف من الشباب المغربي ذكورا وإناثا، هذا العنوان الذي كتب بمداد الفخر والوطنية الصادقة وزركش بحروف قيم التربية على المواطنة وحقوق الإنسان والعمل لتطوعي في سبيل خدمة حقل الطفولة والشباب.

كلمة رئيس الجمعية الأستاذ عبد الحميد لبيلتة عرج فيها على أغلب المحطات الإشعاعية الكبرى التي خلدتها الشعلة في عملها الوطني لفائدة حقل الطفولة والشباب، مذكرا بالشراكات المتعددة التي اشتغلت على ضوئها الجمعية مع مختلف الوزارات والقطاعات والمؤسسات مبرزا الأهداف والغايات التي حددتها الشعلة مع شركائها لتقديم خدمة ثقافية وتربوية وبيئية ذات جودة عالية وحس وطني راقي.

"عْلاشْ أنا هْنا؟ ". سؤال طرحه على نفسه أمام الحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ليجيب بحماس وثقة في النفس، بأنه حضر للمؤتمر لأنه يحترم جدا جمعية الشعلة للتربية والثقافة، ويكن كل التقدير لمؤسسيها وأطرها وتاريخها الجمعوي الحافل بالعطاء والعمل التطوعي . وفي سياق كلمته تحدث رئيس الحكومة عن العمل الجمعوي التطوعي مبرزا الأهمية التي أضحى يكتسيها الحقل الجمعوي على مستوى الدستور المغربي. 

الرئيس المؤسس عبد المقصود الراشدي تحدث بإسهاب وتركيز على تضحيات الشعلة وأطرها في سبيل خدمة قضايا الطفولة والشباب، واستحضر في كلمته انخراط أطر الشعلة في برامج وطنية ذات أهداف ثقافية كبرى منذ التأسيس، وشكلت لقاءاتها الوطنية والجهوية والإقليمية والمحلية، محطات للفعل الفكري والتربوي والثقافي والفني والإبداعي، دون أن يغفل انخراط الجمعية مع أخواتها الهيئات ذات الأهداف المشتركة للدفاع عن مكاسب الحركة الجمعوية وتحصينها، والترافع على توسيع قاعدة البنيات الاستقبالية سواء على مستوى فضاءات التخييم أو دور الشباب، أو مؤسسات التنشئة الاجتماعية والمرفق العمومي بشكل عام.

وقد كان القاسم المشترك في كلمات كل من ممثل سفارة فلسطين والأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وممثلين عن الحركة الجمعوية بالمغرب، هو التنويه بمدرسة، جمعية الشعلة وإطاراتها المناضلة بسلاح الفكر والثقافة والتربية على قيم المواطنة والتسامح، جمعية ناضلت ومازالت تناضل في سبيل عمل جمعوي تطوعي وتدبير ديمقراطي تشاركي.