كتبت أقلام صحافية كثيرة عن فعلة الشوباني، رئيس جهة درعة تافيلالت، المتمثلة في اقتناء سبعة سيارات رباعية الدفع من النوع الممتاز لفائدة نوابه، بينما اقتنى لنفسه سيارة فخمة من نوع المرسيدس. إن ما قام به الرجل لا يعكس أية غرابة أو أية مساءلة، بالنسبة لنا قد انتهى أمر الرجل عندما أقدم على تشتيت بيت الزوجية وإعلان زواجه بالوزيرة بنخلدون.
فعلة الوزير الشوباني وزواجه من امرأة متزوجة يحبها زوجها تظهر لنا جليا وكليا أن عقلية الرجل عقلية حجرية، عقلية مستبد يخفيها وراء الإسلام والانتماء إلى حزب العدالة والتنمية.
أعتقد أن الحس الإنساني والمنطق الأخلاقي لن يسمح أبدا لأي أحد أن يتجرأ على تفجير بيت الزوجية وإعلان الخطبة من امرأة عاشت سنوات طوال مع رجل آخر ولفها وولفته..
فعلة ليس لها أية مكانة في الأخلاق والسلوك الإنساني المتحضر، أما أن يشتري سبعة سيارات رباعية الدفع فهدا أمر بسيط، ويمكن أن يفعلها رجل محسوب على حزب إسلامي قد أفسد الزوجة على زوجها.. الأمر ليس غريب.. فالشوباني يحمل في عمق شخصيته وسلوكه ذاك الطاغي والفاسد والظالم، فهو من نوع الرجال الذين يحبون الظلم والفساد والتجبر.
أنا شخصيا أرى أن هذا الرجل ممكن أن يفسد الجهات الأخرى، وأن تنتقل العدوى لدى رؤساء الجهات.. هكذا سيكون أصلا في إفساد الجهات، وبالتالي إفساد الدولة.