نظمت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حولي الساعة 11 من ليلة أمس السبت 18 يونيو 2016، مسيرة بالشموع جابت الشوارع الكبيرة بمدينة مكناس، في إطار البرنامج النضالي الذي أقرته المركزيات النقابية ضمن التنسيق النقابي، ردا على تجاهل الحكومة للحوار الاجتماعي وانفرادها بكل القرارات المصيرية، وخاصة ما يتعلق بصندوق التقاعد وكذلك ما تبقى من اتفاق 26 أبريل. المسيرة تخلفت عنها باقي المركزيات النقابية، وعرفت حضورا مكثفا لفئات العمال والأجراء والموظفين بالقطاعين العام والخاص بإقليم مكناس وبعض القرى والمدن المجاورة، كما عرفت حضورا نوعيا لفئات العاملات والأجيرات رغم بعض الظروف الصعبة التي أحاطت بالتنظيم (ظروف الليل، البادية...).
وقال بوشتى بوخالفة، الكاتب المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمكناس، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، إن حكومة بنكيران تعاملت بتجاهل تام مع مطالب المركزيات النقابية، بل أصرت اتخاذ قرارات انفرادية كما هو الحال فيما يتعلق بإصلاح صندوق التقاعد. كما انتقد محاورنا نهج الحكومة الحالية بالزيادات المتتالية في الأسعار بينما الأجور ظلت مجمدة. بل الأكثر من ذلك ورغم الوضع الذي نعيشه الآن -يضيف بوخالفة- هناك محاولة لإخراج قانون للتوظيف بالعقدة وكذلك الاقتطاع من أجور الموظفين للتغطية الصحية للوالدين، علما أن هناك موظفين فقدوا الآباء.
وقال بوخالفة "لن نقبل أن يدشن بنكيران حملته الانتخابية على حساب الموظفين، وكان الأجدر به تخصيص صندوق من الميزانية أمام الاقتطاع من أجور الموظفين المتهالكة بسبب الزيادة في الأسعار وكذا الهجوم على مكتسبات الطبقة العاملة وخاصة منها الأجور.. ناهيك عن مجموعة من المشاكل الاجتماعية التي بدأت تطفو على السطح، بينما الحكومة الحالية مصرة على قراراتها الانفرادية.
يذكر أن المسيرات التي عرفتها عدد من المدن المغربية، يوم أمس، احتجاجا على رفض الحكومة الحالية استئناف الحوار الاجتماعي مع النقابات، سيعقبها برنامج نضالي للنقابات يتضمن إضرابات ووقفات احتجاجية إلى حدود شهر أكتوبر المقبل .
