الأحد 5 مايو 2024
مجتمع

مفاتيح التألق بمنطقة دكالة: ركوب الخيل، والسباحة، وتجويد القرآن...

مفاتيح التألق بمنطقة دكالة: ركوب الخيل، والسباحة، وتجويد القرآن...

تستحق أرض دكالة فعلا أن ترفع رأسها عاليا، وهي ترفع راية الوطن بشموخ شبابها الذين استحقوا أن يوشحوا صدرها بأوسمة الشرف والاستحقاق وتسجيل أسمائهم بمداد الفخر والاعتزاز في مختلف الميادين سنة 2016.. هكذا انخرط رواد شبكات التواصل الاجتماعي من منطقة دكالة بإقليم سيدي بنور في تقديم التهاني لبعضهم البعض، وكأن لسان حالهم يردد "دكالة دكالة والله إلى رجالة"، في إشارة إلى المنجزات التاريخية التي حققها أبناء "سيدي بنور" على المستوى الرياضي والتراثي والديني وطنيا ودوليا.

وقد عبر أحد المزارعين من منطقة أولاد فرج لـ "أنفاس بريس"، حيث قال متسائلا "ألم يوصينا الحديث الشريف بتعليم أبنائنا الرماية والسباحة وركوب الخيل؟". ولأن أرض دكالة تسجل ذاكرتها أروع الملاحم في البطولات للدود عن الأرض والعرض ضد المستعمر الغاشم، فقد ورث أبناؤها الشجعان أبا عن جد شهامة ونبل تربية الجياد وعشق الفروسية وركوب الخيل والبارود ليحملوا مشعل "الخيل والبارود"، خلال الدورة 17 لكأس الحسن الثاني للتبوريدة التقليدية بدار السلام، حيث كانت المنازلة قوية في محرك الخير والخيل، ونقش الشابان العلام أسامة رضوان والعلام هشام المتوكل اسميهما على صفحات التراث المغربي الأصيل، مدعما حضورهما الجميل العلام الدكالي العلمي الطروفي الذي اعتلى منصة الأبطال وحظي بشرف الوسام الملكي من يد الأمير مولاي الحسن.

واكتملت فرحة الدكاليين من ركوب الخيل نحو رياضة السباحة التي أفرزت بطلة شقت طريقها بإصرار في الديار الإسبانية برعاية والدتها الرياضية، وهي الشابة يسرى الطائي صليح ابنة مدينة سيدي بنور، التي استطاعت أن ترسم طريق النجاح هناك وتدون اسمها على سبورة التتويج وهي تتنفس تحت الماء وتسابق نبض القلب لتضخ أوكسجين وهواء الوطن في رئتيها باستماتة نحو التألق وفرض الذات ضمن الفريق الإسباني في مختلف المسافات.. هي لحظات تألق تعجز الكلمات عن وصفها في حضرة الفوز المستحق، لكنها ترسم ملامح عشق الانتماء لتربة الوطن من لكويرة إلى طنجة .

هكذا ستكتمل شروط الفرح التي تترجم الحديث السابق ذكره "علموا أبناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل"، حيث ستزف الأخبار الواردة من تركيا نبأ تكريم الرئيس التركي أردوغان للمقرئ ابن مدينة سيدي بنور محمد الأروي يوم الجمعة 17 يونيو الجاري خلال افتتاح المسابقة الدولية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم التي تنظمها لجنة تدقيق المصاحف والقراءات التابعة لرئاسة الشؤون الدينية، والتي يشارك فيها بجامع السلطان محمد الفاتح ضمن 89 قارئا من 55 دولة.

فهل ستلتقط مؤسسة جهة الدار البيضاء سطات الرسالة وتخصص من وقت مسئوليها حيزا من الزمن للاحتفاء بهؤلاء الأبطال الذين يشكلون حلقة أساسية في الإمكان ورأس المال البشري الذي يعزز مكانة الجهة والإقليم كبداية لرسم معالم جهة ترصد وتثمن وتحفز؟؟؟