اشتبك مشجعون إنكليز مع شرطة مكافحة الشغب الفرنسية في مرسيليا أمس السبت (11 يونيو 2016)، وذلك قبيل مباراة إنكلترا في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 ضد روسيا. وألقى مشجعو الفريق الإنكليزي المقاعد وزجاجات الجعة على الشرطة الفرنسية. كما أظهرت لقطات تلفزيونية مشجعا إنكليزيا يرقد مصابا على الأرض، بينما أغلق عشرات من أفراد الشرطة بعض الشوارع في منطقة الميناء القديم بالمدينة.

هذا وأصيب 19 شخصا خلال هذه الاشتباكات العنيفة بين المشجعين، حسب رجال المطافئ، بينهم إنجليزي نقل إلى المستشفى في حالة جد خطيرة.

وأوضح لوران نونيز، مدير أمن مدينة مارسيليا، أن المواجهات وقعت بين مجموعتين الأولى مكونة من 300 مشجع، بينما الثانية تتألف من 200 آخرين.

من جانبه، أدان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف "السلوك غير المسؤول" والمتعمد من جانب هؤلاء المشجعين.وذكر أنه تم تعزيز التدابير الأمنية لتأمين المبارايات عالية المخاطر مثل مباراة أمس (إنجلترا - روسيا)، أي المبارايات التي من المرجح أن تشهد أعمال عنف بين الجماهير.

يذكر أن قطع من الزجاج المكسور قد تناثرت حول الطرق والممرات بالقرب من حانة الملكة فيكتوريا، مركز الاشتباكات بين الجماهير الإنكليزية والروسية والفرنسية وقوات الشرطة، وذلك على مدار اليومين الماضيين، مع تغطية نافذتين كبيرتين لأحد المقاهي بألواح الخشب. واضطرت حانة الملكة فيكتوريا لإغلاق أبوابها، وكذلك حانة أخرى إلى جوارها أمام الجماهير الإنكليزية، وأعلنت العديد من الحانات في الميناء القديم عدم عرض مباراة إنجلترا وروسيا على التلفزيون التي جرت أمس.وتم استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الجماهير، والقضاء على بؤر التوتر، وإن كان ما حدث من أعمال عنف بقى أقل بكثير مقارنة بما جرى في المدينة ذاتها قبل 18 عاما، عندما استمرت أعمال عنف ليومين وعدة ليال، قبل مباراة إنكلترا وتونس في كأس العالم 1998.

للإشارة، فقد انتهت مباراة إنكلترا وروسيا بالتعادل 1 مقابل 1 على ملعب فيلودروم في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.