الجمعة 26 إبريل 2024
فن وثقافة

700 عارض في ضيافة المعرض الدولي للنشر والكتاب ضمن نسخته الجديدة

700 عارض في ضيافة المعرض الدولي للنشر والكتاب ضمن نسخته الجديدة من إحدى النسخ السابقة

أعلنت وزارة الثقافة والاتصال، الممثلة في شخص الوزير "محمد الأعرج"، عن تنظيم الدورة 24 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، وذلك خلال الفترة المحددة ما بين 08 و18 فبراير 2018.

وتحظى هذه الدورة ببرنامج ثري، حيث تسعى من خلاله إلى سبر أغوار عميقة لثقافات عريقة، قدمت وتقدم الشيء الكثير للآداب العالمية خاصة وللعلوم الإنسانية عامة. ويدخل في هذا الإطار، اِستقبال جمهورية مصر العربية كضيف شرف، عرفانا بدورها الثقافي الرائد، الذي قام به رجالاتها وعلماؤها رفقة إخوانهم الشوام، وذلك ابتداء من أواخر القرن 19، حيث أعادوا للغة العربية رونقها ومرونتها، وأزاحوا عنها أعراض الضعف والتحجر التي ألمّت بها، جرّاء الانغلاق والاستعمار.

ويدخل هذا الاستقبال أيضا، في تكريس والاحتفاء بالروابط التاريخية والثقافية بين المغرب وهذا البلد الشقيق، الذي احتضن أهم الحضارات الإنسانية وأعظمها على الإطلاق، كما يعد تثمينا للعلاقات الخصبة والمتواصلة التي جمعت وتجمع باستمرار مثقفي البلدين.

ويشارك في هذه الدورة، حوالي 700 عارض مباشر وغير مباشر من المغرب والعالم العربي والبلدان الإفريقية والأوروبية والأمريكية. كما ستعرف تنظيم ما يناهز 14 نشاطا في اليوم، تتخلّلُها مشاركة حوالي 350 متدخّلا من الباحثين والمبدعين من داخل المغرب وخارجه؛ نذكر منهم الشاعر "غياث المدهون" والروائي "إبراهيم نصر الله"، والناقد "عبد الرحمان بسيسو"، والباحث "محمد ذياب أبو صالح"، و"نجاح بكيرات" رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى والباحث "خليل تفكجي" مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق بالقدس، والشاعر "حرز الله بوزيد" من الجزائر، واللبنانيان الروائي "علي نصار" والشاعر والناقد "عيسى مخلوف".

ومن سوريا يحضر كل من الشاعر ومدير مؤسسة ارتياد الآفاق "نوري الجراح"، والناقد "خلدون الشمعة"، والروائي "مفيد نجم"، والفنان التشكيلي "عاصم الباشا"، والروائي "تيسير خلف". ومن خارج العالم العربي، يشارك الشاعر "خواد" والشاعر السنغالي "أمادو أمين سال"، والمترجمة الصينية "تشنغ تشنغ"، والروائية الألمانية "جيني إربينبيك"، والإسباني "خوسي ماريا إسكيردو"... وغيرهم.

ومن هنا، فإن هذه الدورة ستلعب -حتما- دورا مهما في اتساع معارف الزوار من مختلف الفئات العمرية، ببرنامجها الغني وبتنوع معروضاتها من الكتب بشتى أنواعها ومواضيعها وأفكارها، لكن هناك إشكالية دائما ما تتبادر إلى ذهننا عند تنظيم كل دورة، وهي: "هل يستطيع المعرض الدولي للنشر والكتاب بدوراته أن يقلص الهوة بين الكتاب والمجتمع المغربي؟ وهل يملك ما يكفي من الإشعاع لاستقطاب أشخاص جدد لهذا العالم الخصب؟ خصوصا وأن البعض يعتبره ترفا، وهل ستسعفه سياسته في تحقيق ذلك؟"، هذا ما ستؤكده أو تنفيه الأيام المقبلة.