نظم تجار سوق الخضر والفواكه بالجملة، بمكناس، وقفة احتجاجية حاشدة، صباح اليوم الخميس 25 يناير 2018، أمام البوابة الرئيسية للسوق، حضرها العشرات من التجار الذين رفعوا لافتات وشعارات تندد بما أسموه "سياسية التهميش والحيف" التي ينهجهها رئيس الجماعة، عبد الله بوانو، تجاه مطالب التجار، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل قبل انفجار الوضع بالسوق، خاصة أن السوق يشغل أزيد من 200 تاجر. وطالب التجار رئيس جماعة مكناس بالتحرك الجدي لمحاربة الأسواق الهامشية التي اجتاحت مدينة مكناس، وهو ما أضر كثيرا بمداخيل السوق، ونذكر على سبيل المثال (دوار ميكة، سوق تولال، سوق ويسلان) إلى جانب قدوم شاحنات وسيارات كبيرة من مدن أخرى لتسويق الخضر والفواكه بـ " السويقات" أو ببعض شوارع المدينة دون أداء الرسوم المفروضة من قبل الجماعة، ووجود عدد هام من مخازن الموز السرية، والتي تؤدي مستحقات الجماعة، وهو ما أثر بشكل كبير على الرواج التجاري بالسوق وسط حديث عن وجود "تواطآت" من قبل بعض المسؤولين.

بعض التجار، الذين استمعت إليهم "أنفاس بريس"، لم يترددوا في التعبير عن استيائهم الشديد من تردي البنيات التحتية للسوق، حيث تعاني من تسرب مياه الأمطار وانعدام النظافة. بل الأنكى من ذلك، يضيف هؤلاء، هو أن بناية السوق أضحت آيلة للسقوط في أية لحظة، وهو الأمر الذي يهدد سلامة التجار والزبناء، ناهيك عن حالة الإهمال التي يعاني منها مستودع الصناديق الفارغة والذي أضحى عبارة عن مزبلة تحيط بها المستنقعات. وقد هدد بعض التجار في لقاء مع "أنفاس بريس" بمزيد من التصعيد في مواجهة رئيس جماعة مكناس، عبر خوض أشكال احتجاجية أكثر حدة.

يذكر أن سوق الخضر والفواكه بالجملة بمكناس يضم ما يفوق عن 200 تاجر، ويشغل ما يزيد عن 1200 من اليد العاملة، ويقصده يوميا ما يزيد عن 4000 من التجار بالتقسيط في "السويقات".

رابط الفيديو هنا