الخميس 28 مارس 2024
سياسة

هذا هو رد الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف و الإرهاب على الشيخ حسن الكتاني بخصوص مزاولة المرأة لمهنة "عدلة"

هذا هو رد الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف و الإرهاب  على الشيخ  حسن الكتاني بخصوص مزاولة المرأة لمهنة "عدلة" حسن الكتاني
على إثر تصريحات الشيخ الكتاني المتعلقة بمشروع خطة مزاولة المرأة لمهنة "عدلة". أصدرت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف و الإرهاب بالمغرب، بلاغا توصلت " أنفاس بريس" بنسخة منه، جاء فيه:
إن الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب من منطلق اختصاصاتها واهتماماتها تابعت النقاش الدائر بخصوص القرار الملكي القاضي بتمكين المرأة من مزاولة مهنة خطة العدالة وتعلن للرأي العام الوطني،والدولي ما يلي:
أولا :إشادتها وتأييدها المطلق لهذا القرار الملكي التاريخي الذي يزكي سمو الدستور بإقرار المساواة وعدم التمييز برفع الحيف الذي كان يطال المرأة والذي عمر طويلا، اذ في الوقت الذي كان المغرب سباقا في تمكين المرأة من مزاولة مهنة القضاء منذ استقلال المغرب الى اليوم فلا يعقل ان نتأخر إلى حدود اليوم في إقرار مثل هذا المطلب ولا سيما ان مهنة خطة العدالة مشتقة من القضاء ويجري عليها نفس الحكم وما ينطبق على القضاء ينطبق على كل المهن القانونية والقضائية التي لا تعرف اي تمييز
ثانيا: ان مزاولة المرأة لمهنة خطة العدالة ليس فيها ما يخالف مقاصد الشرع الإسلامي الحنيف والسمح لان النساء شقائق الرجال في الإحكام ولا ما يخالف الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف المملكة
ثالثا:ان القانون المغربي لا يضع اي قيود على أداء المرأة للشهادة لا في الجانب المدني ولا في الجانب الجنائي
رابعا:ان القانون المتعلق بخطة العدالة لا يشترط اصلا الذكورة
خامسا:ان التصريحات الإرهابية المدانة لشيخ التطرف الكتاني لبعض المواقع الالكترونية باعتبار أن القرار هو علماني محض، وأنه لم يعد ينقص هذا القرار إلا أن يعينوا لنا خطيبة جمعة لتخطب فينا من فوق المنبر مضيفا انه التخربيق والعبث"تندرج في اطار الجهل العميق بأحكام الفقه الاسلامي، ومقاصده وكلياته العامة وفيه ما يدل على الفوضى والتسيب لعدم الاحتكام للمؤسسات الدستورية والدينية المختصة التي قطعت في المسألة والتي استشارها عاهل البلاد ؛علما ان الملك سبق له وان القت نساء من فوق المنبر أمامه خطبا خلال الدروس الرمضانية.
سادسا:ان محاولة شيوخ التطرف والارهاب احتكار الحديث باسم الدين وكأنه مقاولة خاصة واصل تجاري لدغدغة مشاعر الناس وتربيتهم على التطرف ومعاداة حقوق الانسان وحرياتهم وتكفير الدولة وحاكميها والتمسك بأفكار الجاهلية والتفسير الذكوري للدين وتنزيل الفتنة وفقا لتصريحات وزير حقوق الإنسان التي وصلت حد صعقه السلك الديبلوماسي، يوم الأربعاء 17 يناير 2018 وهو ما يستلزم التعبئة لمجابهتها وصدها من طرف كافة الضمائر الوطنية والحقوقية للمجتمع المدني بالتعاون مع كل الفاعلين مؤسساتيين وغير مؤسساتيين، لان التفجيرات الإرهابية مبناها الأساسي فكري وتربوي متزمت ومتطرف ومنغلق ، ويبقى النضال الفكري هو الأساس لمحاربة امتداد وتوغل الخطر الإرهابي المتطرف الهدام المعادي للحياة وللمؤسسات ولدولة الحق والقانون ولمدنية الدولة و لمجتمع الحداثة .
وفي الأخير، فان الجبهة، اذ تثمن كل الخطوات الحضارية والحقوقية الكبرى تدعو جميع الحقوقيات والحقوقيين الى مزيد من التعبئة لاستنفاذ كافة مقتضيات إعمال مقاربة النوع الإجتماعي من المساواة وتكافؤ الفرص إلى عدم التمييز في اطار مجتمع المساواة والتنمية ".