السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

زكتها الكَارة والقنيطرة: المنتخبون ورجال السلطة يهدون الموت لأطفال المغرب

زكتها الكَارة والقنيطرة: المنتخبون ورجال السلطة يهدون الموت لأطفال المغرب ما أكثر العبر وقلة الإعتبار..

إذا كان الأطفال يموتون باليابان وبالدول وشبه الجزر المحيطة بأحزمة الزلازل، بالتسونامي والفيضانات والهزات الأرضية، أو بعواصم الأوبئة والفقر والمجاعات، فإن الموت في المغرب يباعا مجانا للأطفال، ليس بسبب الظواهر الطبيعية والفيزيائية، ولكن بسبب الظواهر "البشرية"، ولامبالاة المسؤولين بالعديد من الجماعات الترابية (منتخبين ورجال سلطة) وموت ضمائرهم، حيث أصبحت أخبار غرق الأطفال في الحفر العشوائية المعدة للصرف الصحي بالمدن والمراكز الحضرية، أو بالآبار المهملة المنتشرة بدون أي علامات إنذارية أو تحذيرية، تتصدر صفحات الجرائد والمواقع. فلم يصبح "اختفاء" الأطفال بسبب العصابات وقطاع الطرق والباحثين عن الكنوز، بل أفواه الحفر المفتوحة الخاصة بمياه الصرف الصحي أصبحت "فخاخا" لافتراس الأطفال.

فأين هي  وزارة حقوق الانسان وجمعيات حقوق الإنسان والطفل ووزارة التضامن؟ أين هي جمعيات "الإغتصاب" امام هذه الظواهر المميتة والقاتلة؟ فالموت بهذه البشاعة والمجانية أكثر خطورة من الاغتصاب والتعذيب وكل أشكال القهر الاجتماعي للطفولة المغربية.