.gif)
عبد الله بوصوف صدر، مؤخرا، للكاتب والمؤرخ المختص في حوار الحضارات والأديان، عبد الله بوصوف، مؤلف اختار له عنوان "الإسلام والغرب والإعلام.. مصنع الخوف". سلط بين دفتيه الضوء على الحاجة الملحة في الوقت الراهن إلى التحلي أكثر بأخلاق الإسلام السمحة. وذلك في مواجهة ما صار يتهم به هذا الدين من إرهاب وعنف، وأيضا التحريض عليهما.
وعلى هذا الأساس يدعو الكاتب عبد الله بوصوف، والذي في الوقت نفسه يشغل منصب الأمين العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج، إلى تبني نظرة مغايرة حيال هذا الموضوع من منطلق ما يملكه الإسلام من قيم التسامح وقبول الآخر، كما نبذ كل ما يأتي من قبيل الكراهية والإنطواء الأناني.
ولم يخف عبد الله بوصوف في مؤلفه هذا تخوفه مما تسير على خطاه الإدعاءات الباطلة ضد الإسلام، لذا يقول ومن أجل اجتناب تفكيك النسيج المجتمعي العالمي، وتحول بعض مناطقه إلى بؤر ساخنة بتهمة عداء الإسلام، وجب من كافة الأديان إن كانت مسيحية أو يهودية وضع اليد في اليد، ونصرة التعددية الثقافية في أفق إنتاج مناخ كوني سوي لا تعرف له الإسلاموفوديا طريقا.
وفي الإطار عينه، كانت الإشارة إلى ما حملته إحدى خطب الملك محمد السادس، حين شدد على أن من واجب جميع المسلمين والمسيحيين واليهود الآن، إنشاء جبهة مشتركة لمواجهة الواقفين وراء صنع مظاهر التعصب والقتل باسم الإسلام، ونسف أي محاولة من محاولاتهم اليائسة لجعل ما جاء به القرآن والسنة النبوية يتوافق ومصالحهم التكفيرية.
غلاف الكتاب
