مباشرة بعد تعرضت" أنفاس بريس" للغليان الذي يعيشه التعليم الثانوي بسلكيه بالجماعة الترابية مقريصات، التي تدخل ضمن النفوذ الترابي لعمالة وزان، شرعت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية ، في تنزيل القرارات الإدارية المتخذة في حق المدير الذي حملت تقارير أكثر من جهة - بما فيها الأمنية- بعين المكان، مسؤولية احتقان الأوضاع بالمؤسستين ، وتصاعد وتيرة الاحتجاجات بهما إلى التدبير السيئ لمديرهما، الذي حضي بحماية خاصة من لوبي بمديرية التعليم في نسختها قبل فبراير الأخير .
قرار إعفاء المدير من الإشراف على مركز امتحان الباكالوريا بالثانوية التأهيلية ، باعتباره أول الغيث الإداري، خلف ارتياحا واسعا في صفوف الأطر التربوية ومحيط المؤسسة .
لكن على هامش عملية التبليغ ومواكبة رئيس مركز الامتحان المكلف أخيرا من طرف الأكاديمية الجهوية، سيقف فريق مديرية التعليم الذي قاده المدير الإقليمي ، مشدوها أمام ما شاهده ، وما سمعه ، وما لمسه ، وما علمه ، من تجليات ومظاهر لأسوء تدبير لمؤسسة تعليمية إقليميا.
الأخبار المتسللة من بعض الشقوق ، تتحدث عن الغموض الذي يلف مصير العديد من تجهيزات المؤسسة ، التي لم يعثر لها على أثر بمكتب المدير الذي لا يملك( المكتب ) من الانتماء إلى عالم المكاتب الإدارية إلا الاسم ، ولا بمخزن المؤسسة . أول وسيلة ديداكتيكية غابت عن أنظار نادي المواطنة ولم يستفد منها أعضائه ، هو المسلاط ( ضاطاشو) الذي كان قد تسلمه نادي المواطنة وحقوق الإنسان بالثانوية( الجائزة الأولى ) في الحفل العمومي الذي أشرف عليه مدير الأكاديمية ، ورئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ، بمناسبة تنظيم المباراة الجهوية الأولى للأندية الحقوقية بمؤسسات التعليم الثانوي بالجهة . من المعدات الأخرى التي لا يزال مصيرها يلفه الغموض ، آلة النسخ ( فوطوكوبيور ) .
نفس المصادر تحدثت لـ"أنفس بريس" عن عدم ضبط المعدات الموجودة بالمختبر ، الذي قبض المدير على مفتاحه إلى حدود الأيام الأخيرة ، على غير المعمول به بباقي المؤسسات التعليمية المجهزة بهذه المختبرات ، كما أفاد الجريدة بهذا المعطى أساتذة لهم علاقة بمثل هذه المختبرات .
يذكر بأن هذا الغيض من فيض مظاهر التدبير السيئ للتعليم الثانوي بمقريصات ، يطرح علامة استفهام عريضة على عملية الإقرار التي ثبتت المدير المعني على رأس الثانوية هناك.
لذلك على كل تحقيق سيفتح في المستقبل ، يجب أن يدقق في التفاصيل التي فيها يظهر الشيطان ، وعلى هذا التحقيق أن يلاحق كذلك مناطق الظل التي تحجب أسباب عدم إتمام بناء المؤسسة التعليمية وحرمانها من أكثر من مرفق.
يذكر بأن مؤسسة التعليم الثانوي المذكورة - لم يعطى له اسم إلى اليوم - تعتبر واحدة من المؤسسات التعليمية التي طلقها البرنامج الاستعجالي الذي سارت بذكره الركبان ، شرعت في تقديم عرضها التربوي منذ سنوات ، بدون ملاعب رياضية وبدون أسوار تفصلها عن الفضاء الخارجي ، وكذلك عن الثانوية الإعدادية المجاورة مما يفتحها على المجهول.