الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

وزان: التعليم الثانوي بمقريصات بين البرنامج الاستعجالي والتدبير العشوائي

وزان: التعليم الثانوي بمقريصات بين البرنامج الاستعجالي والتدبير العشوائي

مباشرة بعد تعرضت" أنفاس بريس" للغليان الذي يعيشه التعليم الثانوي بسلكيه بالجماعة الترابية مقريصات، التي تدخل ضمن النفوذ الترابي لعمالة وزان، شرعت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية ، في تنزيل القرارات الإدارية المتخذة في حق المدير الذي حملت تقارير أكثر من جهة - بما فيها الأمنية- بعين المكان، مسؤولية احتقان الأوضاع بالمؤسستين ، وتصاعد وتيرة الاحتجاجات بهما إلى التدبير السيئ لمديرهما،  الذي حضي بحماية خاصة من لوبي بمديرية التعليم في نسختها قبل فبراير الأخير .

قرار إعفاء المدير من الإشراف على مركز امتحان الباكالوريا بالثانوية التأهيلية ، باعتباره أول الغيث الإداري، خلف ارتياحا واسعا في صفوف الأطر التربوية ومحيط المؤسسة .

لكن على هامش عملية التبليغ ومواكبة رئيس مركز الامتحان المكلف أخيرا من طرف الأكاديمية الجهوية، سيقف فريق مديرية التعليم الذي قاده المدير الإقليمي ، مشدوها أمام ما شاهده ، وما سمعه ، وما لمسه ، وما علمه ، من تجليات ومظاهر لأسوء تدبير لمؤسسة تعليمية إقليميا.

الأخبار المتسللة من بعض الشقوق ، تتحدث عن الغموض الذي يلف مصير العديد من تجهيزات المؤسسة ، التي لم يعثر لها على أثر بمكتب المدير الذي لا يملك( المكتب )  من الانتماء إلى عالم المكاتب الإدارية إلا الاسم ، ولا بمخزن المؤسسة . أول وسيلة ديداكتيكية غابت عن أنظار نادي المواطنة ولم يستفد منها أعضائه ، هو المسلاط ( ضاطاشو) الذي كان قد تسلمه نادي المواطنة وحقوق الإنسان بالثانوية( الجائزة الأولى ) في الحفل العمومي الذي أشرف عليه مدير الأكاديمية ، ورئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ، بمناسبة تنظيم المباراة الجهوية الأولى للأندية الحقوقية بمؤسسات التعليم الثانوي بالجهة . من المعدات الأخرى التي لا يزال مصيرها يلفه الغموض ، آلة النسخ ( فوطوكوبيور ) .

نفس المصادر تحدثت لـ"أنفس بريس" عن عدم ضبط المعدات الموجودة بالمختبر ، الذي قبض المدير على مفتاحه إلى حدود الأيام الأخيرة ، على غير المعمول به بباقي المؤسسات التعليمية المجهزة بهذه المختبرات ، كما أفاد الجريدة بهذا المعطى أساتذة لهم علاقة بمثل هذه المختبرات .

 يذكر بأن هذا الغيض من فيض مظاهر التدبير السيئ للتعليم الثانوي بمقريصات ، يطرح علامة استفهام عريضة على عملية الإقرار التي ثبتت المدير المعني على رأس الثانوية هناك.

لذلك على كل تحقيق سيفتح في المستقبل ، يجب أن يدقق في التفاصيل التي فيها يظهر الشيطان ، وعلى هذا التحقيق أن يلاحق كذلك مناطق الظل  التي تحجب أسباب عدم إتمام بناء المؤسسة التعليمية وحرمانها من أكثر من مرفق.

 يذكر بأن مؤسسة التعليم الثانوي المذكورة - لم يعطى له اسم إلى اليوم - تعتبر واحدة من المؤسسات التعليمية التي طلقها البرنامج الاستعجالي الذي سارت بذكره الركبان ، شرعت في تقديم عرضها التربوي منذ سنوات ، بدون ملاعب رياضية وبدون أسوار تفصلها عن الفضاء الخارجي ، وكذلك عن الثانوية الإعدادية المجاورة مما يفتحها على المجهول.