الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

"أزمة الخمور" باليوسفية تفسح المجال لمروجي "الماحيا" القاتلة

"أزمة الخمور" باليوسفية تفسح المجال لمروجي "الماحيا" القاتلة صورتان من الأرشيف

علمت "أنفاس بريس" أن عناصر الدرك الملكي باليوسفية، قد قامت أمس الخميس 28 دجنبر 2017، بعملية مداهمة لوكر متخصص في صناعة "الماحيا "، مع غروب الشمس بدوار السعادنة التابع لجماعة السبيعات بإقليم اليوسفية، حيث تم اعتقال "المُصنع" وبحوزته 10 ليترات كانت معدة للترويج.

وأكدت المصادر نفسها أن "المتهم" كان موضوع مذكرة بحث بعد فراره خلال شهر أكتوبر الفارط تاركا بوكره كمية 60 ليتر من مسكر ماء الحياة، والتي حجزتها عناصر الدرك الملكي سابقا، دون الحديث عن عمليات أخرى بنفس المجال الجغرافي الذي أضحى قاعدة خلفية لتأمين منتوج " الماحيا".

وقد تصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة وضع اليد من طرف عناصر الدرك الملكي على ممتهني صناعة ماء الحياة وترويجه عبر نقط بيع متعددة بالعالم القروي، سواء بمنطقة عبدة أو أحمر ودكالة، المحيطة باليوسفية، والتي تفصلها عن حدودها بما يقارب 20 كلم. وأكدت مصادر "أنفاس بريس" أنه فعلا قد "تناسلت كالفطر أوكار صناعة ماء الحياة بالمجال الجغرافي القروي المذكور"، حيث يتم تصدير المنتوج الرديء إلى مدينة اليوسفية، نظرا لإغلاق محلين تجاريين لبيع الخمور المرخصة بمدينة الفوسفاط، مما نتج عنه "أزمة خمور" حقيقية يعاني منها منخرطي وأنصار حزب "شاربان" الذين قهرهم غلاء "البار اليتيم" الذي تحول بقدرة قادر إلى متجر لترويج وبيع الخمور خارج فضائه البئيس.

وقالت مصادر متتبعة لأزمة الخمور باليوسفية، التي كانت تسمى سابقا بباريس المغرب، أن "أغلب منتوج مسكر ماء الحياة يشكل تهديدا خطير لصحة مستهلكيه، لأن شروط تصنيعه تتم في ظروف جد رديئة، وبأوكار تنعدم فيها السلامة الصحية، ويتم خلط ماء الحياة بأنواع خطيرة من العقاقير المهلوسة، مما ينتج عنه حالات من الهيجان لدى مستعمليها، ويتسبب ذلك في مشاجرات وتحرشات ومضايقات للمواطنين والمواطنات". المصادر نفسها أعربت عن قلقها "إزاء الحصار المضروب على محلات ومتاجر بيع الخمور باليوسفية مما فسح المجال لصناعة خمور رديئة يتم تسويقها للمستهلكين".