الخميس 25 إبريل 2024
فن وثقافة

رقصة الأطلس الكبير "تاسكيوين" تنتزع اعتراف اليونيسكو بها لتلتحق برقصات العالم

رقصة الأطلس الكبير "تاسكيوين" تنتزع اعتراف اليونيسكو بها لتلتحق برقصات العالم رقصة تاسكيوين

استطاعت رقصة "تاسكيوين" الشهيرة بمنطقة الأطلس الكبير أن تجد لها مكانا ضمن الرقصات العالمية في لائحة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، إذ أكدت المندوبة الدائمة للمملكة المغربية لدى منظمة اليونسكو، السفيرة زهور العلوي، أمس الأربعاء 6 دجنبر 2017، أن إدراج المنظمة لرقصة وأهازيج "تاسكيوين" التقليدية، ضمن لائحة التراث الثقافي غير المادي، يشكل اعترافا بأهمية وقيمة هذه الرقصة، وبضرورة حماية هذا التراث الثقافي الوطني ليس فقط بالنسبة للمغاربة بل الإنسانية أيضا.

وأشادت زهور العلوي بروح التعاون والتشاور والوفاق، التي ميزت مختلف الجمعيات والجماعات ووزارة الثقافة ، "والتي مكنت من تقديم هذا العنصر من قبل بلدنا الى اللجنة الحكومية لحماية التراث الثقافي غير المادي".

هذا وقد تم تقديم ملف "تاسكيوين" من قبل المندوبية الدائمة للمغرب لدى اليونسكو إلى سكرتارية المنظمة في 23 مارس 2016، ويعتبر هذا الإدراج الأول من نوعه بالنسبة للمغرب على لائحة التراث الثقافي غير المادي الذي يتطلب حماية عاجلة.

وتعد رقصة "تاسكيوين"، شكلا خاصا من الرقص الممزوج بالغناء يمارسه الرجال في الأطلس الكبير الغربي، وهي رقصة ذات دلالة حربية في العمق تكون مصحوبة بالمزامير والطبول، وتستمد اسمها من قرن الخروف المزخرف الذي يثبته كل راقص على كتفه والذي كان يستعمل في الماضي لوضع البارود. ويسمى "تيسكت" بالمفرد، و"تاسكيوين" بصيغة الجمع المؤنث. وتتطلب الرقصة مشاركة عشرين رجلا فما فوق، كما تستلزم ثلاثة بنادير (تاللونت)، ومزامير (تالعوادت) بالإضافة إلى دف صغير على شكل كوب (أكوال) يمسكه كل راقص، ويرتدي الراقصون ثيابا بيضاء (فوقية)، وعمامة بيضاء، وحزاما مطرزا، وخنجرا في غمده.

وتذكر رقصة "تاسكيوين"، التي يحمل خلالها الرجال قرونهم والأشرطة الحمراء على إيقاع خطوات مدروسة، بملاحم البطولة والشجاعة، وتشدد على ضرورة تماسك القبيلة، وهو ما يحيل عليه إيقاع الرقصة المضبوط الذي يشير إلى نبذ الذات من أجل استمرار الجماعة.