في الوقت الذي تشتغل مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري لإنهاء الترتيبات الأخيرة لإقامة المعرض الدولي للفلاحة بمكناس خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل الجاري، وتوفر كل الإمكانيات لتقديم المنتوج الوطني الفلاحي والزراعي والحيواني لزوار المعرض وضيوفه من مختلف بقاع العالم، ينشغل بسطاء الفلاحين بآفة فتاكة" وباء الصبار " ( الهندية) ضربت أغلب حقول ألواح الصبار سواء بمنطقة دكالة أو الرحامنة وكذلك منطقة أحمر، الظاهرة المقلقة التي اجتاحت أغلب مزروعات الصبار تتمثل في انتقال " حشرة " تصيب المنتوج بمرض ينتشر كالنار في الهشيم ويأتي على كل الألواح الصبارية ويصيبها بالتعفن والموت.
الصور التي ينشرها " أنفاس بريس " هي من منطقة بوشان وتوضح بجلاء كيف تتساقط ألواح الصبار دون مقاومة مما سيعرض فاكهة الصبار للانقراض، ويعني هذا القضاء على منتوج شعبي قاوم سنوات الجفاف وقدم خدمة بديلة للإنسان والحيوان " علف وغذاء " ، دون أن ننسى أن ألواح الصبار تعتبر من الركائز الاساسية في فصل الصيف للتسوق ويدر دخلا إيجابيا للأسر الفقيرة بالعالم القروي .
أغراس الأجداد تتعرض للانقراض دون أن تتدخل الجهات الوصية للقيام بواجبها المهني في تتبع ومراقبة ومعرفة الأسباب الحقيقية التي جعلت ألواح الصبار تتهاوى وتتساقط أمام أعين الفلاحين بالعديد من المناطق القروية، لأن ألواح وفاكهة الصبار اليوم مصدر رزق وعيش للبسطاء بعالمنا القروي بل أن ألواح الصبار أضحت منتوجا صناعيا يستخرج منها الزيوت الصيدلانية والمرهمات فضلا عن تصنيع فاكهته بشكل طبيعي لإنتاج مادة العسل والمربى بعدة تعاونيات ستقدم منتوجاتها بالمعرض الدولي للفلاحة المغربية خلال هذه الدورة.
فهل ستستنفر السلطات المحلية بتنسيق مع مصالح وزارة الفلاحة أطرها مختبراتها للوصول إلى الأسباب الحقيقية وراء الجائحة الخطيرة التي اصابت منتوجا لعب أدوارا مهمة خلال سنوات الجفاف العجاف ، وتعيد للصبار حيويته المجتمعية وتحمي تعاونياته من الإفلاس ؟؟