Thursday 15 May 2025
خارج الحدود

مجلس النواب البرازيلي يفتح الباب أمام عزل الرئيسة روسيف

مجلس النواب البرازيلي يفتح الباب أمام عزل الرئيسة روسيف

أقر مجلس النواب البرازيلي بأغلبية ساحقة أمس الإحد إجراءات إقالة الرئيسة اليسارية ديلما روسيف من قبل مجلس الشيوخ في تصويت تاريخي جرى في أجواء من التوتر الشديد.

وأقر إجراء التصويت بموافقة 367 نائبا، أي بزيادة 25 نائبا على الثلثين (342 نائبا) المطلوبة للسماح لمجلس الشيوخ باتهامها.

وصوت ضد الإقالة 137 نائبا معظمهم ينتمون إلى اليسار واليسار المتطرف. وامتنع سبعة نواب فقط عن التصويت بينما تغيب ثلاثة آخرون.

وبذلك، نجحت المعارضة في مجلس النواب في تأمين الأغلبية اللازمة للمضي قدما في عملية عزل الرئيسة اليسارية ديلما روسيف المتهمة بالتلاعب بالحسابات العامة.

وما إن بلغ عدد الأصوات المؤيدة للعزل 342 صوتا حتى انفجر نواب المعارضة اليمينية فرحا وتصفيقا وأنشدوا نشيد مشجعي المنتخب الوطني في كرة القدم خلال مونديال 2014 "أنا برازيلي بكثير من الفخر وكثير من الحب".

وبهذه النتيجة أصبحت روسيف، التي دخلت التاريخ في 2010 كأول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل، في وضع حرج جدا، إذ يكفي أن يصوت أعضاء مجلس الشيوخ بالأكثرية البسيطة بحلول 11 ماي لمصلحة إقالتها من أجل توجيه التهمة إليها رسميا وإبعادها عن الحكم لفترة أقصاها ستة اشهر في انتظار صدور الحكم النهائي بحقها.وعندها سيتولى نائب الرئيسة ميشال تامر الذي كان حليفها في الحكومة وأصبح خصمها، السلطة ويفترض أن يشكل حكومة انتقالية.

وتشهد البرازيل انقساما حادا حول هذه الأزمة التي تشل هذا البلد العملاق في أميركا اللاتينية بالتزامن مع فضيحة فساد هائلة وانكماش اقتصادي غير مسبوق.

وفي برازيليا تجمع حوالى 53 ألف برازيلي يؤيدون الإقالة و26 ألفا من أنصار الرئيسة، يفصل بينهما حاجز معدني كبير، لمتابعة نقاشات المجلس مباشرة على شاشات عملاقة.

وما إن أعلنت النتيجة النهائية حتى بدأ أنصار الرئيسة بالانسحاب من المكان وقد بدت عليهم خيبة الأمل.

وكانت شعبية روسيف تراجعت في 2015 إلى مستوى قياسي بلغ عشرة بالمئة، ثم سجلت تحسنا طفيفا في أبريل (13 بالمئة). ويرغب أكثر من ستين بالمئة من البرازيليين برحيلها.