الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

محمد أجغوغ:الالتواء الدبلوماسي الغربي والأمريكي تجاه المغرب

محمد أجغوغ:الالتواء الدبلوماسي الغربي والأمريكي تجاه المغرب

إن المتتبع للشأن الدبلوماسي الأمريكي والأوربي تجاه المغرب يجد مفارقات كبيرة بين هذه السنة والسنوات التي خلت. لا يجب أن نحكم على الدبلوماسية الغربية بشكل عام على البروتوكول الذي يجري بين الوزارة الخارجية الأمريكية والوزارات الخارجية لأوروبا، أي طريقة الاستقبال أو المصافحة، لكن يجب أن نسلط الأضواء على الضربات التي تتم من تحت الحزام.

إن الهجوم المتواصل للجريدة الفرنسية لوموند على المغرب في الشهر الجاري لا يختلف تماما عن الهجمات التي تمارسها الجريدة الأمريكية "واشنطن بوست" على المغرب.

سجلنا أكثر من عشرة مقالات ذات مواضيع مختلفة نشرتها الجريدتان المذكورتان أعلاه وكلها مقالات تصنف ضمن مقالات يمكن أن نقول عنها هو البحث عن مكامن الضعف للدولة المغربية.

التقرير الرسمي للخارجية الأمريكية يعتبر المغرب في علاقته مع حقوق الإنسان تراجع بشكل كبير مقارنة مع العقود التي مضت، بل ركز التقرير على التقارير التي رفعتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبعض الجمعيات الأخرى. التقرير السلبي الذي نشرته الخارجية الأمريكية يتزامن مع تصريح أوباما الأخير الذي قال إن دول الخليج -ملمحا بشكل ضمني إلى دول شمال إفريقيا- خارجة من أجندة أمريكا، مما يعني أن المصالح الأمريكية غيرت من جغرافيتها. إنها دلائل دبلوماسية قاطعة على الالتواء الدبلوماسي الذيأقدم عليه الغرب والأمريكان تجاه المغرب.