الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

"بن الخطيب" بسلا: "هذه عي مسارب العودة إلى صورة المدرس الإيجابية وتجسير العلاقة مع المتمدرسين"

"بن الخطيب" بسلا: "هذه عي مسارب العودة إلى صورة المدرس الإيجابية وتجسير العلاقة مع المتمدرسين" مشاركون في ندوة بن الخطيب بسلا

"أي آليات لمناهضة العنف بوسطنا المدرسي؟" عنوان ندوة تربوية دارت فعالياتها يوم الأربعاء 29 نونبر 2017، بفضاء "الثانوية التأهيلية لسان الدين بن الخطيب" بسلا، وعرفت مشاركة نوعية لمختصين وإداريين وتربويين إلى جانب باحثين في حقل التربية وتلاميذ، حلقة تنادي تربوية جاء تنظيمها بمبادرة من الإدارة التربوية بالثانوية بشراكة مع جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وتنسيقية الأندية التربوية..

افتتحت الندوة بفقرة أولية من خلال تقديم ثلاثة عروض تأطيرية لكل من الأستاذة سميرة الرحالي، منسقة المركز الإقليمي للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي"، الذي أرست هيكلته المديرية الإقليمية بسلا في مستهل الموسم الدراسي الجاري. عرض تناولت فيه المتدخلة محور "آليات أجرأة أهداف المركز" من خلال عرضها لسياق تنزيله وبعض المهام المنوطة به، باعتباره يضم توليفة في هيكلته لمتدخلين من قطاعات مختلفة تمثل قطاعات وزارية، مجالس منتخبة، إدارة الأمن، المجتمع المدني، إلى جانب فاعلين تربويين ومفتشين، وأطر في التوجيه التربوي وتلاميذ..، منوهة في معرض كلمتها باشتغال المركز على "خطة سنوية" تعتمد "رؤية تشاركية مندمجة" بين مختلف الفاعلين والشركاء والمتدخلين، رهانها وقاية وتصدي لمختلف أشكال العنف بالوسط المدرسي وبمحيط المؤسسات التعليمية..

وديع الزخنيني، مدير الثانوية التأهيلية لسان الدين بن الخطيب، تناول من جانبه محورا قدم فيه  "رصد لحالات عنف داخل المؤسسة"، بين فيه بأرقام بعض أنواع حالات عنف تم تسجيلها بفضاء المؤسسة، منبها إلى أن العنف المدرسي، سواء جسدي أو ضد تجهيزات مدرسية، أصبح يمارس أيضا من طرف تلميذات، و"هذا شئ لافت"، يقول الزخنيني.. مشيرا في مداخلته أيضا إلى أن أغلب الحالات المسجلة يتم تأطيرها تربويا مع اتخاد إجراءات قانونية، منوها في ذات الوقت بمبادرة إرساء "مرصد محلي للوقاية من العنف المدرسي"، وهو "محاولة لمناهضة العنف المدرسي ووقاية واستباق في الآن نفسه"، يضيف مسؤول المؤسسة التعليمية..

باقي مداخلات اللقاء عرفت تقديم عرض مصور للأستاذ بوجمعة بلعرج، مستشار في التوجيه التربوي، في محور "أسباب العنف بالوسط المدرسي وتدابير مناهضته" فيه إشارة إلى بنيوية العنف في ثقافة مؤطرة للمجتمع والتلميذ على حد سواء، مشددا في كلمته على أن الوضع الهش للتلميذ(ة) وغياب جسور التواصل بين مختلف المتدخلين في العملية التربوية بفضاء المدرسة وضمور حياة مدرسية هي عوامل تسهم في إنتاج عنف مدرسي..

وفي فقرة ثانية في اللقاء تفاعل ثلة من أساتذة وفاعلين مع محاور العروض الثلاثة المقدمة، فتدخل كل من الأستاذة نبيلة المختاري، عن "خلية الإنصات والتتبع"، عزيز لزرق، باحث في السوسيولوجيا وفلسفة التربية، مصطفى الزعنوني، تربوي وحقوقي، فتيحة باحميدة، رئيسة جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أحمد بوشتاوي عن الإدارة التربوية وم. بودساموت، باحث في حقل الفلسفة..، تفاعلات وردود خلصت إلى ضرورة تقوية أواصر الانتماء للمدرسة وتملكها من لدن كل المتدخلين، الحزم في تفعيل مساطر القانون لكبح النزوعات الشاذة، تقوية التواصل التربوي واحترام كرامة الأستاذ والتلميذ، دعم قدرات خلية الإنصات بجذب أخصائيين في علم النفس والمرافقة الاجتماعية لتتبع حالات تلاميذ عن قرب وتقوية دور الأنشطة التربوية بالمؤسسة..، وهي مجموع نقط تم تعزيزها باقتراحات وبدائل في فقرة ثالثة لاحقة من الندوة من قبيل ضرورة نشر ثقافة التعايش والتسامح ونسج أواصر المحبة بين مختلف الأطراف شكلتها حلقة حوار في ورشتين تفاعل فيها عينة من تلميذات وتلاميذ متمدرسون بالمؤسسة مع أساتذة وإداريين عاملين وبلورة توليفة النقط المقترحة مجموعة توصيات سيتم تقويتها وتعزيزها مع الأجرأة في مناخ الحياة المدرسية داخل الثانوية، هدفها التربوي الأساسي "عودة إلى التصالح مع صورة المدرس الإيجابية وفتح جسور الحوار مع التلاميذ والاستماع إليهم"...