الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

هل ستنجح شركة "أوزون" في إخراج مدينة اليوسفية من مرض النفايات والأزبال ؟؟

هل ستنجح شركة "أوزون" في إخراج مدينة اليوسفية من مرض النفايات والأزبال ؟؟

رست صفقة تدبير قطاع النظافة على شركة "أوزون" والتي يقدر غلافها المالي بمليار و 190 مليون سنتيم حسب مصادر "أنفاس بريس" التي أكدت أن المجلس الحضري بمدينة اليوسفية كان قد عقد جلسة لفتح الأظرفة يوم الثلاثاء 12 أبريل الجاري. وأضافت ذات المصادر أن شركة "أوزون" ستشغل ما يفوق 115 عاملا بقطاع النظافة بما فيهم العمال السابقين.

هذا ويعتبر ملف التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينة الفوسفاط من الملفات الحارقة التي أشعلت لهيب المواجهات والاتهامات بين الشركة السابقة وعمال القطاع بعد أن تحولت المدينة إلى مستودع للنفايات والأزبال ونقط سوداء خلخلت مفهوم الميثاق الوطني للبيئة في كل تفاصيله والحقوق المرتبطة به اجتماعيا وثقافيا وبيئيا، دون الحديث عن تعثرات الشركة السابقة في أداء أجور العمال مما أجج الحركات الاحتجاجية باليوسفية.

ومن المعلوم أن هناك مشروعا مشتركا بين المجمع الشريف للفوسفاط والجماعات المحلية بإقليم اليوسفية (الشماعية اليوسفية) يتعلق بإحداث مطرح للنفايات بمواصفات تراعي الجانب البيئي في جمع وطمر النفايات ما زال متعثرا رغم الدراسات وتوفر عقار المشروع الذي وفرته إدارة الفوسفاط باليوسفية مما يطرح عدة تساؤلات حول مآل مطرح النفايات، هذا وتطالب ساكنة اليوسفية من شركة أوزون بتعميم حاويات الأزبال والسهر على نظافة كل الأحياء واستثمار صفقتها ومواردها البشرية وآلياتها وفق مضامين دفتر التحملات بجدية حتى لا تتكرر نفس المهازل البيئية التي تسببت في خلق مشاكل متعددة صحيا بجانب الكثير من المؤسسات والمرافق والأزقة والشوارع.

فهل سيكتب النجاح لـ "أوزون" وتدبر ملف النظافة وفق معايير الجودة المتفق عليها خدمة لمدينة عانت الكثير من ملف الأزبال والنفايات أم أن نفس السيناريو سيتم إخراجه في حلقات مسلسل "ثقب الأوزون" في سماء مدينة الفوسفاط.