الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

المخيم الحضري الربيعي محطة لاستكشاف المواهب وإبراز الذكاءات المتعددة لأطفال اليوسفية

المخيم الحضري الربيعي محطة لاستكشاف المواهب وإبراز الذكاءات المتعددة لأطفال اليوسفية

تمكنت جمعية الشعلة للتربية والثقافة باليوسفية وجمعية بسمة للتنشيط السوسيوثقافي من تحقيق الأهداف المسطرة ببرنامج المخيم الحضري الربيعي الذي أقيم بمؤسسة دار الشباب الأمل بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة وبدعم من المجمع الشريف للفوسفاط من 03 إلى 09 أبريل 2016 تحت شعار " دار الشباب مؤسسة لإبراز الذكاءات المتعددة للطفل " ، حيث استفاد 135 طفل (ة) من الأسر المعوزة والفقيرة بالأحياء الهامشية من العديد من الورشات التربوية والثقافية والفنية والبيئية التي أطرها 22 إطارا كل حسب تخصصه. المخيم الحضري الربيعي لموسم 2016 استقطب العديد من العائلات التي اشادت بحجم المسئولية التي تحملتها جمعية الشعلة لإدخال البسمة والفرحة على قلوب المستفيدين والمستفيدات من فترة التخييم الحضري.

المبدع والمخرج شفيق السحيمي شارك الأطفال فرحتهم ونزل بشخصيته الفنية لمعانقة أطفال اليوسفية وساهم في ورشاتهم الفنية والإبداعية ومنح للأطر التربوية فرصة للتواصل والنقاش وخصوصا في ورشة المسرح والتعبير الجسدي مانحا أمهات وآباء أطفال المخيم سانحة اللقاء المباشر فضلا عن حضور فعاليات جمعوية وفكرية طيلة فترة التخييم لمتابعة أنشطة الأطفال، هذا وقد تجند الطاقم الإداري والاقتصادي والتربوي لخدمة طفولة اليوسفية وصقل مواهبها واستكشاف مهاراتها وذكاءاتها المتعددة من خلال ورشات التربية على المواطنة وحقوق الإنسان ، والمسابقات الثقافية والألعاب الكبرى والبستنة والمسرح والسينما و الطبخ و الغناء والرقص والشطرنج بالإضافة لورشة الجداريات التي حولت جدران مرافق دار الشباب للوحات فنية جميلة .

الأجمل في المخيم الحضري الربيعي باليوسفية هو حضور طاقم الطبخ رفقة الشعلوية " أمي الغالية " وزوجها " أبا الزوين "  للسهر على تغذية أطفال المخيم وتقديم أجود وأحسن الوجبات الغذائية بحس المسئولية التي جبلوا عليها منذ نعومة أظافرهم بمدرسة الشعلة، مما أعطى للمخيم نكهة خاصة للذاكرة والتاريخ الجمعوي على مستوى المخيمات، وقد استمتعت عائلات أطفال المخيم بفقرات المنتوج الإبداعي لفلذات أكبادهم خلال السهرة الختامية التي كانت ناجحة بكل المقاييس والتي شكلت نقطة ضوء في سماء الخلق والابداع لطفولة غنت ورقصت وعبرت بكل أحاسيسها عن عشقها وحبها للأطر التربوية والإدارية والاقتصادية التي واكبتهم مدة فترة عطلة الربيع داخل فضاء دار الشباب التي زينت مرافقها بأيادي العمل الجمعوي الجاد .

انتهى المخيم الحضري الربيعي لموسم 2016 ولم تنتهي حكايات الأطفال وشغبهم الجميل، ومازالت رسائل الأسر والعائلات تصل لآذان الشركاء والفعاليات والأطر التي شمرت على سواعدها لخدمة حقل الطفولة والشباب، واستمر العمل داخل كل مرافق المؤسسة لإتمام ما تبقى من شغل وتسطير برنامج مقبل لفائدة أطفالنا وشبابنا المهووس بالموسيقى والرسم والمسرح والمعامل التربوية.