على هامش ما خلفته نتائج المجلس الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، بعد رفض تمديد ولاية ثالثة للأمين العام عبد الإله بن كيران، من ردود في الشارع السياسي، قال الأستاذ مصطفى المنوزي لجريدة "أنفاس بريس " معلقا على الحدث بالانطباع التالي :

" حتى لا يغتر البعض ويبالغ في الدور الحيوي لعبد الإله بنكيران بالنسبة للقصر والعقل الأمني، فلا زالت الحاجة إليه ماسة، لولا أن وفاة الفقيد عبد الله باها قلصت من الضمانات المؤمنة لولائه للملكية (التي تفوق ملكية الجميع )، وبالتالي ليس أمام الدولة سوى العمل على تقوية حزب الاستقلال وتأهيل إمكانية خلق تكتل انتخابي من الأحزاب القريبة منه أيديولوجيا لملأ الفراغ الذي قد يتركه حزب المصباح، وعلى الجميع التفكير في تداعيات " نجاح " الدولة في إخماد حرارة الحراك، بغض النظر عن تراجع الحماس وعن امتصاص النقمة، خاصة وأننا سنعيش فترة تيه وتردد متجددين، في انتظار إعادة استجماع قوة ومقتضيات حالة نضالية جديدة .

لذلك فلست مطمئنا لسؤال المعارضة داخل المؤسسات، وبالأحرى في الشارع، الذي لا يقدر شتات اليسار تأطيره أو الانخراط الكمي في فضائه ."