أكد الفاعل الحقوقي بمدينة العيون، محمد سالم سعدون، أن اللقاء التشاوري الذي احتضنته المدينة، الأربعاء 13 نونبر 2025، حول البرامج الجديدة للتنمية الترابية المندمجة لم يعكس بالصورة المطلوبة فلسفة الحوار التشاركي التي تقوم عليها هذه المبادرة الوطنية.
وأوضح سعدون، أن الصور التي تداولتها وسائل الإعلام المحلية والوطنية أظهرت اللقاء في طابع تقليدي، حيث بدا المسؤول الترابي يخاطب الحضور الذي يكتفي بالإنصات، في حين أن الغاية من مثل هذه اللقاءات تتمثل في تبادل الأفكار والمقترحات بين مختلف الفاعلين، انسجاما مع التوجيهات الملكية التي تدعو إلى اعتماد مقاربة تشاركية في إعداد البرامج التنموية.
وأضاف المتحدث أن الشكل الأمثل، في نظره، كان يتمثل في تنظيم اللقاء على نمط حلقة نقاش مفتوحة (Agora)، تُمنح فيها الكلمة للفاعلين الجمعويين والمؤسساتيين والمواطنين لتقديم تصوراتهم ومساهماتهم. ودعا في هذا السياق إلى تعيين مسيّر محايد لتسهيل الحوار وجمع التوصيات التي يجب إعلانها للعموم في ختام الأشغال.
كما اعتبر سعدون أن اختيار مكان اللقاء لم يكن موفقا، مشيرا إلى أن قاعة أوسع كانت ستتيح مشاركة أوسع لمكونات المجتمع المحلي، بما يضمن انخراطا مجتمعيا حقيقيا في بلورة الرؤية التنموية للأقاليم الجنوبية.
كما اعتبر سعدون أن اختيار مكان اللقاء لم يكن موفقا، مشيرا إلى أن قاعة أوسع كانت ستتيح مشاركة أوسع لمكونات المجتمع المحلي، بما يضمن انخراطا مجتمعيا حقيقيا في بلورة الرؤية التنموية للأقاليم الجنوبية.
وأكد الحقوقي أن ملاحظاته لا تندرج في إطار النقد السلبي، بل تندرج ضمن تقييم موضوعي لمحطة أساسية جاءت استجابة للتطلعات المجتمعية المشروعة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشدداً على أن نجاح هذه المشاورات مرهون بإشراك فعلي وشفاف لجميع المعنيين عبر التواصل المباشر أو الوسائط الرقمية مثل تخصيص بريد إلكتروني لتلقي مقترحات المواطنين والمتدخلين.