أوصت لجنة برلمانية برازيلية، أمس الاثنين، بإقالة الرئيسة اليسارية ديلما روسيف، وذلك قبل أيام من تصويت حاسم على الأمر في جلسة علنية للنواب. واعتمدت التوصية بأغلبية بسيطة بعد أن أيدها 38 نائبا مقابل معارضة 27. وفي حال صادقت الجلسة العامة لمجلس النواب بأغلبية الثلثين (342 من 513 نائبا) الأحد أو الاثنين القادمين، ستستمر إجراءات الإقالة أمام مجلس الشيوخ الذي يملك الكلمة الفصل في هذه المسألة.

وكانت رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، اتهمت المعارضة بالسعي إلى استباق الانتخابات الرئاسية المقررة في 2018 عبر تأجيج التوتر السياسي، وذلك بعدما أوقفت الشرطة الرئيس السابق إينياسيو لولا دا سيلفا واستجوبته في إطار فضيحة الفساد التي تهز مجموعة بتروبراس. وعزت روسيف جزءا من المشاكل التي تواجهها البرازيل، أول اقتصاد في أمريكا اللاتينية، إلى "أزمة سياسية منهجية يتسبب بها أولئك الذين يرفضون خسارتهم الانتخابات (الرئاسية في 2014) ويريدون استباق انتخابات 2018". وأجبر لولا دا سيلفا، الذي حكم البرازيل بين 2003 و2010 على الإدلاء بشهادته حول هذه الفضيحة التي كلفت مجموعة بتروبراس النفطية العامة أكثر من ملياري دولار. كما اتهمت ديلما روسيف المعارضة بكونها "تريد إحداث انقسام في البلاد".