الأربعاء 24 إبريل 2024
اقتصاد

لهذه الأسباب سيخرج تقنيو الملاحة الجوية للاحتجاج في هذا التاريخ

لهذه الأسباب سيخرج تقنيو الملاحة الجوية للاحتجاج في هذا التاريخ مطار ابن بطوطة طنجة

قرر المكتب النقابي لتقنيي سلامة الملاحة الجوية، التابع للجامعة الوطنية للأشغال العمومية والنقل، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ومن جميع المديريات والمطارات، تنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 26 دجنبر 2017 أمام مطار طنجة ابن بطوطة.

وأخبر المكتب النقابي والي جهة طنجة  تطوان الحسيمة بموجب رسالة تحمل تاريخ 27 نونبر 2017، توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منها، بأن الوقفة تأتي احتجاجا على ما وصفته بمحاولة مديرية قطب الملاحة الجوية مغالطة جميع السلطات، وإيهامها بأنه سيتم تشغيل مركز المراقبة الرادارية بمطار طنجة، متجاهلة المراسلات الموجهة إلى الإدارة العامة للمكتب، والتي أكدت على استحالة تشغيل مركز المراقبة الرادارية (CENTRE D’APPROCHE RADAR)  بمطار طنجة ابن بطوطة، وذلك نظرا لعدة اسباب تقنية وبشرية.

وذكرت الرسالة أسباب اتخاذ هذا القرار، من بينها: تغافل مديرية قطب الملاحة الجوية لتقارير المديرية العامة للطيران المدني (DGAC) والتي تؤكد بعد كل عملية مراقبة دورية النقص الحاد في الأطر التقنية لسلامة الملاحة الجوية بالمطار المذكور، وعدم وجود أي إطار تقني لسلامة الملاحة الجوية بمطار طنجة مؤهل في اختصاص الرادار، كما تنص على ذلك القوانين الوطنية والدولية المؤطرة للطيران المدني.

كما أشارت الرسالة أنه من الأسباب أيضا موقع مركز المراقبة الرادارية الذي يوجد  بعيدا جدا عن برج المراقبة، مما يفرض معه تخصيص مداومة تقنية على مدار الساعة بالمركز، وهو معطى مستحيل حاليا، نظرا للنقص الحاد في الأطر التقنية لسلامة الملاحة الجوية (خمسة أطر تقنية يداومون على صيانة جميع تجهيزات المطار 24 ساعة على 24!!!)، فضلا عن غياب مصلحة مختصة بصيانة التجهيزات الرادارية، على غرار مطاري أكادير ومراكش. وكذلك عدم اتخاذ مديرية قطب الملاحة الجوية لأي إجراء عملي منذ تجهيز مطار طنجة بالتجهيزات الرادارية سنة 2009، أي منذ أكثر من ثماني سنوات من أجل تفادي هذه الوضعية، حيث اكتفت بصرف ملايير السنتيمات من أجل اقتناء التجهيزات، دون الانتباه، لأزيد من ثماني سنوات!!!! لضرورة تعيين الأطر التقنية لسلامة الملاحة الجوية المؤهلة بالعدد الكافي، والمكونة تكوينا جيدا لتشغيل هذا المركز.

وفي هذا الإطار فضحت الرسالة محاولة مديرية قطب الملاحة الجوية التلاعب بجميع السلطات، وذلك باستغلال المعطيات الرادارية الصادرة عن نظام معالجة المعطيات الرادارية بالمركز الوطني لمراقبة سلامة الملاحة الجوية (CNCSA)  بالدار البيضاء، والخاصة بمجال طنجة الجوي، وعرضها في شاشات المركز الراداري لطنجة على أنها صادرة عن نظام معالجة المعطيات الرادارية بالمطار، والذي بقي دون تشغيل منذ ثماني سنوات، وذلك لإنقاذ ماء الوجه وتبرير صرف ملايير السنتيمات، والتغطية على فشل هذا المشروع.

وفي هذا السياق، ولتفادي ما أسمته بيع الوهم ومغالطة السلطات الذي تنتج عنه فشل المشاريع  والتسيب والاحتقان الاجتماعي، نبهت رسالة المكتب النقابي الوطني بتعليمات الملك في المجلس الوزاري المنعقد في 25 يونيو 2017، والتي توصي "من أجل عدم تقديم أي مشروع قبل استيفاء جميع شروط الإنجاز"، وبالتالي  تعتبر الرسالة موقف مديرية قطب الملاحة الجوية بالمكتب الوطني للمطارات تجاهلا لهذه التعليمات.