بالمقابل كان موضوع الندوة مناسبة لجلد الذات، أو القيام بنقذ ذاتي لممارسة المهنة داخل المغرب، والمشاكل التي يواجهها المحامون المغاربة المقيمون بالخارج عندما يتعاملون مع القضاء المغربي، بحيث اعتبر ادريس جدي، مدير مكتب محاماة بمدريد، أن واقع المحاماة بالمغرب يدعو إلى القلق، وعلى الجميع تكتيف الجهود لإصلاح قانون المحاماة الذي أصبح متجاوزا.
ووضع إدريس جدي، خلال مداخلته باعتباره محامي مغربي مقيم باسبانيا أصبعه على واقع ممارسة المحاماة ببلادنا وبعض المشاكل التي يتخبط فيها أصحاب البذلة السوداء، بسبب غياب المراقبة الصارمة لبعض المحامين الذين يتلاعبون بحقوق موكليهم، والبيروقراطية التي تعرفها الجلسات بسبب التأجيل المتكرر لها، مما يعطل مصالح المتقاضين.
واعتبرت بعض المداخلات أن تجاوز تحديات العولمة على مهنة المحاماة تستوجب بناء علاقة قوية بين المحامين المغاربة بالداخل وإخوانهم بالخارج،وأن يتعاون الجميع في بناء أرضية مشتركة أو كما سماه أحد المتدخلين بناء ملعب مشترك يتفق الجميع على قوانين اللعبة داخله، وأن الشرط الوحيد في نظر البعض لمواجهة العولمة هو التكوين المستمر.