أشعل تصريح محمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان المحظورة جدلا ساخن في الأوساط السياسية والحقوقية في البلاد، حيث خرج بتصريح مثير لأحد المواقع الإلكترونية التابعة لجماعته بوجوب إقامة الخلافة لضم شتات المسلمين، مبررا موقفه بوجود إجماع عند الصحابة بهذا الخصوص، حيث جاء في تصريحه الذي لفت أنظار المراقبين والمهتمين بشؤون الحركات الإسلامية " لايجوز للمسلمين أن يبقوا بلا خلافة فوق ثلاثة أيام".

وأضاف في هذا الصدد قائلا " ولا أدل على ذلك من أن عمر بن الخطاب حينما كلف الستة حدد لهم مدة  3 أيام وقال لهم إذا بقي هنالك مخالف فإضربوا عنقه كيفما كان ولم يعارضه الصحابة رضي الله عنهم".

ليخلص في نهاية تصريحه المثير بأنه "لايحلو للمسلمين العيش أكثر من ثلاثة أيام بدون حكومة إسلامية وبدون خلافة" ، مشيرا إلى أن الخلافة على منهاج النبوة غائبة.

تصريح زعيم العدل والإحسان من المؤكد سيبعثر الكثير من أوراق المحللين الذي اعتقدوا أن الجماعة تختلف تماما عن باقي جماعات الإسلام السياسي بتبنيها لخطاب معتدل ورفضها استخدام العنف، وإن كانت أدبيات الشيخ ياسين تشفع في تبرير موقف العبادي الذي يتناغم مع فكر الجماعة، فلطالما وصف الشيخ ياسين الديمقراطية بـ " الكلمة الملحدة " كما جاء في كتاب العدل للشيخ ياسين " المستقبل للإسلام في أرض المسلمين. ولنا مع الديمقراطية والديمقراطيين لقاء في كل ما هو ذكي حكيم عملي. ولنا معها ومعهم خلاف جوهري عندما تُقترح الديمقراطية بديلا عن الإسلام وحكم الإسلام وهو الشورى"، حيث يضع ياسين الديمقراطية في مقابل الإسلام، إن هي خرجت مما يعتبره "ذكي حكيم عملي"، واقترحت نفسها بديلا لحكم جماعته، أو ما يطلق عليه "حكم الإسلام".