قام خمسة شباب صحراويون من بينهم امرأتان، ينتمون لحركة شباب التغيير في مخيمات تندوف بإنجاز شريط فيديو يوم 4 أبريل الجاري، بالسمارة، يتضمن تصريحا مدته دقيقتان و38 ثانية، وهذا ما جاء فيه:

"لقد جاء بان كيمون إلى مخيمات تندوف، وكنا نتمنى أن يقوم بزيارة اللاجئين الصحراويين داخل خيامهم ومنازلهم المتصدعة، وأن يلتقي بالشباب المحبط ويستمع لآرائهم، وأن يستفسر قيادة البوليساريو عن سبب البؤس والحاجة التي يعيش فيها اللاجئون رغم الأموال الكبيرة المخصصة لهم من طرف الأمم المتحدة والمانحين الدوليين لضمان العيش الكريم، ويسألهم عن السبب الحقيقي لمنع مفوضية غوث اللاجئين من إحصاء سكان المخيمات وتمكينهم من حقهم المشروع في الحصول على بطاقة لاجئ.

لكن للأسف تمكنت القيادة الماكرة من خداع بان كي مون، بكون اللاجئين الصحراويين غاضبون منه لأنه لم يفعل شيئا لإنهاء معاناتهم في اللجوء، وأن لقاءه بهم سيعرض حياته للخطر، قبل أن يقوموا بتنفيذ مسرحية محبوكة باستهداف موكبه بالحجارة من طرف مسخرين من القيادة الفاسدة للبوليساريو للدلالة على صحة كلامهم.

هذه الخدعة حولت زيارة بان كي مون إلى زيارة سياحية فقط، وقد يكون استفاد ماديا مقابل قيامه بتصريحات وحركات لصالح قيادة البوليساريو.. وهي الأخطاء التي استغلها المغرب ليتخلص من  من المكون المدني والسياسي في بعثة المينورسو، مما جعل المشكل يعود إلى نقطة الصفر.

ونظرا لأننا كنا صابرين لسنين على هضم حقوقنا كلاجئين من طرف جبهة البوليساريو لاعتقادنا أن حل مشكل الصحراء قريب، وأن وضع اللجوء سينتهي خلال شهور، وبما أن الحلم تبخر بفعل تصرفات وأخطاء بان كيمون، فإننا نطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان أن تعمل على ضمان حقنا في الاستفادة من بطاقة لاجئ لنتمكن من التخلص من قبضة القيادة التي تسيطر على البوليساريو لمدة 40 عاما واختيار مكان اللجوء"...