Friday 25 April 2025
ONCF Voyages
سياسة

باحث يوناني: الحيل الدبلوماسية لا تخفي الأوضاع الحقيقية للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف

باحث يوناني: الحيل الدبلوماسية لا تخفي الأوضاع الحقيقية للساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف

أكد الجامعي والباحث اليوناني نيكوس ليغيروس، أستاذ اللسانيات والإستراتيجيا والرياضيات بجامعتي أثينا وتراقيا ومدرسة البوليتكنيك بشانثي، أن الحيل الدبلوماسية لا يمكنها بأي حال من الأحوال إخفاء الحقائق والأوضاع التي تعيشها الساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف.

وانتقد في مقال نشره في مدونته الإلكترونية غياب تفاعل واهتمام الموظفين الأمميين بالواقع المعاش في مخيمات تندوف وتجاهلهم لانتهاكات حقوق الإنسان، وللأصوات المعارضة، في مقابل تمسكهم بمواقف نمطية، وقال "من السهولة ممارسة عمليات الضغط داخل دواليب الأمم المتحدة وحتى في أوساط كبار الشخصيات وأكثرها تأثيرا، لأنهم يجهلون تفاصيل الملف وحقائقه. وعندما تكون هناك مناورات لتشويه الحقائق على الأرض، فإن قناعات هؤلاء التقنيين لا تتغير".

وأشار في مقاله بعنوان "الحيل الدبلوماسية ليس بإمكانها إخفاء الحقائق" إلى أن "تفادي أي لقاء مع معارضي البوليساريو في مخميات تندوف دليل واضح على تبني رؤية أحادية للأمور لا تسمح بتقييم محايد، كما لا تحترم النزاهة المطلوبة، وبالتالي فإننا أمام نموذج صارخ لانعدام الحياد، حيال حالة تتطلب ليس فقط الدبلوماسية ولكن أيضا الذكاء في المعالجة".

وقال "إن أي شخص يوجد تحت التأثير بفعل غياب معطيات موضوعية، لا يمكنه أن يعبر بوضوح عن موقف بدون ارتكاب أخطاء، وبالتالي فمن الهام للغاية العمل على إعادة الأمور إلى نصابها، والانطلاق بناء على المكتسبات التي تم تحقيقها في إطار المخطط الأممي".

وأكد ليغيروس من جهة أخرى أن الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف "لا ينبغي تغطيتها بطريقة دبلوماسية، بل يتعين في المقابل فضحها من أجل تسهيل ومساعدة هؤلاء الرجال والنساء والأطفال الذين يعانون فقط لكونهم لا يتقاسمون وجهة النظر الدوغمائية والإيديولوجية للبوليساريو الذي يحاول بكل الوسائل الإبقاء عليهم رهائن، وورقة في حملته الدعائية".