السبت 4 مايو 2024
خارج الحدود

كريم مولاي: تعيين رابحي كاتبا عاما لوزارة الخارجية عنوان لعسكرة الديبلوماسية الجزائرية

كريم مولاي: تعيين رابحي كاتبا عاما لوزارة الخارجية عنوان لعسكرة الديبلوماسية الجزائرية

على هامش تعيين حسان رابحي كاتبا عاما جديدا لوزارة الخارجية الجزائرية، اتصلت "أنفاس بريس" بكريم مولاي، الضابط السابق بالمخابرات الجزائرية الذي يعيش بالمنفى بأوروبا لتقديم قراءة في دلالات هذا التعيين الجديد، فأفادنا بهذا التصريح:

"أجرت الخارجية الجزائرية حركيّة ديبلوماسية شكلية من خلال تنصيب حسان رابحي كأمين عام لوزارة الشؤون الخارجية، خلفا لعبد الحميد السنوسي بريكسي الذي عين سفيرا للجزائر بإيطاليا.

يذكر أن رابحي كان قد تولى عديدا من المهام بوزارة الشؤون الخارجية ومناصب دبلوماسية، منها سفيرا للجزائر بغانا والصين.

وقد جرت مراسم التعيين بحضور وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل.

والحقيقة أن هذا التعيين يمثل تطورا طبيعيا في ذات اتجاهات السياسة الخارجية للنظام الجزائري لجهة استقدام شخصية ديبلوماسية من ذات توجهات الفريق الذي يقوده وزير الخارجية الحالي رمضان العمامرة.

ومع أن الإجراء يبدو في ظاهره روتينيا ضمن حركيّة ديبلوماسية عادية، إلا أن استقدام شخصية بوزن الرابحي إلى موقع متقدم في الخارجية، وهو الخبير بشؤون الشرق وتحديدا الصين، التي تعتبر فاعلا اقتصاديا مهما في الجزائر، إضافة إلى خبرته بالشؤون الإفريقية التي تعتبر واحدة من أعمدة السياسة الخارجية الجزائرية..

غير أن الرابحي مثله مثل العمامرة لا يشكل في النهاية إلا وجها خارجيا لنظام واضح، إنه الآن يتجه صوب العسكرة أكثر، ونحو صياغة مرحلة ما بعد بوتفليقه، وهي مرحلة يتم الإعداد لها على كل المستويات، ومنها السياسة الخارجية التي تمثل الرافعة الأهم بعد العسكر".