اعتبر الزميل الإعلامي عادل الزبيري، أن الحكومة تعيش أزمة داخلية ظاهرها بيان من رئيس الحكومة ضد وزيره في الاقتصاد والمالية، وباطنها مناوشات انتخابوية سابقة لأوانها في سنة انتخابية تشريعية بين الحليفين الكبيرين في الحكومة، أي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار.
وأضاف في لقاء مع موقع "أنفاس بريس"، أن المغاربة تعودوا على معارك حكومية داخلية تنفجر في الإعلام المقرب من الجانبين أي حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة وخصومه، في النسخة الحكومية الاولى مع الحليف الأول الاستقلال، وفي النسخة الحكومية الثانية الحالية حزب التجمع الوطني للأحرار.
وأوضح الزبيري، أن الحكومة "تحولت إلى أداة انتخابية بيد الأحزاب السياسية، عوضا عن كونها ميكانيزما دستوريا، وآلية إدارية صخمة، لإدارة المغرب؛ فوزير الاقتصاد والمالية أصدر مراسلة مشكلتها أنها تطاولت سياسيا وإداريا على رئيس الحكومة، ورئيس الحكومة عندما أجاب وزيره في الاقتصاد والمالية استعمل الرأي العام المغربي عبر الصحافة عوضا عن حل الاشكال داخليا بإقالة وزير الاقتصاد والمالية".
وحول توقع أن يتسبب هذا النزاع الحكومي مساسا بالتحالف، توقع الزميل الزبيري، استمرار التحالف الحكومي، "لأن الفرقعات الاعلامية بين المصباح والحمامة، تحولت إلى مشهد اعتيادي وروتيني، فمزوار زعيم الحمامة وبن كيران زعيم المصباح، تبادلا الرسائل الشديدة العبارات، وعادت الأمور إلى مجاريها فابن كيران، رئيس الحكومة، يمتص جيدا ضربات خصومه الداخليين أي أن للحكومة معارضة من داخل الحكومة هي الأحرار، ويرد إعلاميا لتهدئة حزبه الاسلامي وأنصاره، وفي النهاية تستمر الحكومة في الاشتغال.. وفي تقديري ما يقوم به الاحرار أو من يلعب نفس أدواره، سواء عن اقتناع سياسي مستقل، أو خدمة لأجندات سياسية وانتخابية، فإن الرابح الأكبر هو بن كيران وحزبه لأن هذا يقويه ويمنحه مساحات للدفاع عن النفس وتبني خطاب المظلومية وتقديم خصومه كظلام له ولتجربته، وهذه لعبة يتقنها بن كيران في خطاباته السياسية.. من يريد اليوم أم يعارض بن كيران، لا يستعمل ضربات تحت الحزام، بل يعري حصيلة الحكومة ومكامن الخلل والتقصير وما الذي لم تنجزه الحكومة من برنامجها الحكومي وتصريحها الحكومي ووعودها الانتخابية".
