الأربعاء 8 مايو 2024
مجتمع

عزيز وهبي مهاجر مغربي يحكي كيف تكالب عليه حزب "المصباح" بمدينته سطات وعرض استثماره للإفلاس

عزيز وهبي مهاجر مغربي يحكي كيف تكالب عليه حزب "المصباح"  بمدينته سطات  وعرض استثماره  للإفلاس

عزيز وهبي واحد من أفراد الجالية المغربية بالخارج اتصل بـ"أنفاس بريس" ليحكي قصته وما جرى له  في مدينته سطات  وعلامة الحسرة  والتذمر بادية على ملامح وجهه ،تحدث في البداية  عن طفولته بهذه المدينة التي ازداد  وترعرع  بها، و كان من المهاجرين المغاربة بالديار الإيطالية منذ حوالي 20 سنة  وفي سنة ا2012 تم اختياره ضمن أفراد الجالية المغربية للمشاركة في احتفالات عيد العرش بالرباط ، حيث دار الحديث بينهم  وبين المسؤولين الذين دعوهم باعتبارهم  مستثمرين بديار المهجر إلى  توظيف خبراتهم  وأموالهم  في استثمارات بأرض الوطن وتنمية "لبلاد"، ورحب عزيز بالفكرة وقصد مدينته سطات  والتي هاله كما يقول ما شاهده فيها  من  تدهور البنيات الصناعية  ومنشآت أخرى، كذلك، كالبحيرة وفندق المنزه وغيرهما  وهو ما دفعه وشجعه  إلى الإقدام على الاستثمار بمدينته  على أمل إحياء بعض  من معالمها  ومرافقها ،لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن  حيث انقشعت الغيمة التي كانت تحجب عنه الرؤية  ليتبين  بأنه كان ضحية وهم ، كيف ذلك؟ هذا ما يعرضه عزيز عبر بيان سلمه لـ"أنفاس بريس".

يقول عزيز وهبي في البداية  بأنه مهاجر سطاتي بالديار الإيطالية، وحاليا مسيرا المنتزه السياحي البلدي "غرين بارك"، بعد انتقاله من المهجر إلى وطنه الأم المغرب تلبية لنداء الملك والوطن محاولا جلب العملة الصعبة واستثمارها في مسقط رأسه مدينة سطات، وذلك بعد أن قام بضخ كل رأس ماله المادي واللامادي في المركب السياحي البلدي  الذي تحول اسمه إلى "المنتزه الأخضر" مباشرة بعد فوز الشركة بصفقة كرائه بسومة شهرية- 32الفدرهم -والتي وقعها نائب الرئيس السابق للجماعة وخرجت  على إثر ذلك لجنة مختلطة    لإجراء معاينة للمركب قبل تسليمه للشركة الفائزة  وقد أبرزت اللجنة  في محضر رسمي موقع من كل أعضائه أن كل مرافق المركب في حالة تلف  من جراء عدم الصيانة مما يستوجب إعادة هيكلة البنية التحتية والبنايات والحدائق والملاعب والمسبح مع الإشارة في نفس المحضر أن  مختلف الإصلاحات المطلوبة  تتطلب مصاريف باهظة ووقتا مهما  حتى يكون المركب جاهزا لاستقبال   الزوار، وهو ما أكده تقرير  لخبير قضائي محلف "س. ح"  ويضيف عزيز  أنه  قام  بالإصلاحات المذكورة، سنة 2014-  زكتها خبرة مكتب الدراسات والخبرات التقنية والهندسية "ج غ ن" التي حددت  حجم الإصلاحات المنجزة داخل المركب لإعادة تهيئة مرافقه بشكل  لائق بمبلغ 6.455.000 درهم.

ويضيف المهاجر المغربي أنه، فور انتهاء أشغال الترميم والإصلاح بدأت تظهر الخلافات مع شريكه "ع  أ. ن" المنتمي لحزب المصباح، نتيجة محاولته فرض بعض ميولاته الإديولوجية والدينية داخل المركب تزامنا مع اقتراب الانتخابات الجماعية، الشيء الذي أثار حفيظته (عزيز) ورفضه  رفضا باتا  معتبرا أن المركب ملكا للجميع وليس حكرا على أتباع حزب بعينه، مما دفع شريكه للجوء إلى" كيانه "الحزبي في محاولة لتضييق الخناق على عزيز  بعد أن كان حزبه في المكتب المسير لجماعة سطات، وهو الشيء الذي لم يتردد فيه الحزب من خلال رفع جماعة سطات  المسيرة حاليا من حزب البيجيدي دعوى قضائية رامية إلى فسخ عقد الكراء مع الإفراغ بتاريخ 09-03-2015  وقد علل المجلس الجماعي  الدعوى بالإخلال بشروط العقد من طرف عزيز وهبي  مع مصادرة  مبلغ الضمانة البالغ 440 ألف درهم الذي كان مودعا لدى الجماعة من طرف المستثمر

واسترسل عزيز في بيانه قائلا بأنه اتضح له   أن شريكه كان مجرد قناة وأداة لدى حزب المصباح لتحويل هذا المركب لقلعة سياسية محصنة تخطط وتدير الانتخابات وأنشطة سياسية ومحاولة الإختفاء وراء   اسمه كمستثمر مهاجر، الشيء الذي كان يرفضه  منذ البداية رغم معاناته من تسخيرهم لكل نفوذهم السياسي  للإطاحة به وتكميم فمه لمنعه  من كشف مؤامرتهم.التي كانت تحاك ضده  وتمثلت

في استمالة بعض عمال المركب في إطار نقابة وصفها بالوهمية وتجنيدهم لمحاولة الضغط عليه باحتضان من رئيس الجماعة الحالي (ع .ر.ع ) وقد أنصفه القضاء ، بتاريخ ..23 مارس الجاري  - بعد رفعهم دعوى   الطرد التعسفي. كما سلط نفس الكيان الحزبي يضيف عزيز  بعض أعضائه لتسميم ماء البئر المستعمل لملء المسابح وخيانة الأمانة وإرشاء أحد حراس المركب لتلويث اللحوم المستعملة في المطعم  اتضح فيما بعد اسمان منهم مرشحين في اللائحة الانتخابية للحزب المذكور في انتخابات 4 شتنبر 2015.

وأوضح عزيز من جهة أخرى، بأنه وجه  عدة شكايات ورسائل إلى عدة جهات محلية وجهوية ووطنية (رئيس الحكومة، وزير الجالية، وزير السياحة، والي الجهة، رئيس المجلس البلدي)، ألتمس فيها رفع الضرر ومراجعة بنود العقد الذي يربطنه بالجماعة والذي يحتوي حسبه على  غش وغبن لا ينسجم

 وقانون الالتزامات والعقود. ويناشد في الأخير،  كل الضمائر الحية لإنقاذه مما وصفه  هذا اللوبي الذي سخر كل أجنداته وأدرعه الحزبية للي ذراعه وتضييق الخناق عليه حتى يصيبه اليأس ويعود أدراجه  للمهجر  كي يتسنى لهم الإنفراد  بتسيير المركب خاتما بيانه  أنه بعد استنفاذه جميع السبل وطرقه لكل الأبواب طلبا لإنصاف   "أفلست ماديا وتم إقحامي في القضاء في عدة ملفات ليس إلا لأني أحب وطني وكشفت مؤامرتهم المحبوكة."