Wednesday 14 May 2025
خارج الحدود

صراع روسي فرنسي للحصول على صفقة إنشاء أول محطة للطاقة النووية بالجزائر

صراع روسي فرنسي للحصول على صفقة إنشاء أول محطة للطاقة النووية بالجزائر

أكدت مصادر موثوقة أن هناك صراعا سياسيا وعلى كافة المستويات بين فرنسا وروسيا حول الجزائر فكل دولة تريد الحصول على صفقة وعقد إنشاء أول محطة نووية بالجزائر والذي سيبدأ العمل رسميا أواخر السنة الحالية 2016.

فباريس تظهر أكثر استعدادا وثقة للحصول على الصفقة لأن السلطات الفرنسية ضمنت المشروع في ابريل 2014 ومن طرف شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة.

بوتفليقة ضمن دعم قصر الإيليزي لبقاء بوتفليقة في الحكم لعهدة رابعة وبالمقابل أعطى السعيد بوتفليقة ضمانات للاليزي بموجبها تتحصل فرنسا على عقد إنشاء أول محطة نووية بالجزائر.

حيث تؤكد المصادر وانه خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 قام السعيد بوتفليقة بزيارة سرية إلى باريس والتقى بفرانسوا هولاند شخصيا وطلب (أي السعيد) من هولاند  الوقوف إلى جانب أخيه وضمان بقائه للعهدة الرابعة وتشير المصادر أن السعيد بوتفليقة ضمن دعم الاليزي لبقاء بوتفليقة في الحكم لعهدة رابعة وبالمقابل أعطى السعيد بوتفليقة ضمانات للاليزي بموجبها تتحصل فرنسا على عقد إنشاء أول محطة نووية بالجزائر.

ومضت الأشهر تباعا وتوصلت باريس إلى معلومات تفيد أن السلطات الجزائرية قد قطعت أشواطا كثيرة مع نظيرتها الروسية  03/09/2014 وفي سرية تامة أكدت المصادر أن المفاوضات السرية مع روسيا من أجل إقامة أول محطة نووية جزائرية بإشراف روسي وان كل شيء جاهز لبداية المشروع تحت إشراف روسي وبغلاف مالي يقدر بملايير الدولارات.

هذا وقد انكشفت الأمور رسميا في 02 مارس 2016 غداة انعقاد الجلسات الأولى للجنة المشتركة الجزائرية الروسية للتنسيق والتعاون للاستعمال السلمي للطاقة النووية وقد ترأس الوفد الجزائري محمد دردور، مدير المحافظة الجزائرية للطاقة النووية، ومن الجانب الروسي مدير دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة الروسية للطاقة النووية "نيكولاي دروزدوف"، وقد توصلا إلى الاتفاق النهائي فتحصلت روسيا رسميا على عقد ‘نشاء أول محطة جزائرية للطاقة النووية وبالمقابل تحصلت الجزائر على عقود خاصة بالتسليح، وأيضا التوافق على المواقف السياسية خاصة سوريا.

للعلم فان موضوع الصفقة تم نشرها في الجريدة الرسمية الجزائرية عدد 25جانفي 2016 .

هذا وقد أكد سيرجي كرينيانكو المدير التنفيذي ل  ROSTAMبان المفاوضات مع الجانب الجزائري حول إنشاء المفاعل النووي قد وصلت إلى درجة متقدمة.

فروسيا تحصلت رسمياعلى الصفقة والتي تم نشرها بالجريدة الرسمية الجزائرية في حين تحصلت فرنسا على ذات الصفقة في ابريل 2014 من السعيد بوتفليقة.

وتؤكد ذات المصادر أن هناك محادثات متواصلة ومكثفة بين ممثلي الاليزي والمرادية لاحتواء الأزمة ولان فرنسا لديها الكثير من الملفات التي عبرها ستستعمل كورقة ضغط على المرادية .

في حين تشير مصادر أخرى أن هناك تفكير وتوجه جزائري نحو إنشاء مفاعل نووي ثان بملايير الدولارات وستقوم فرنسا ببنائه وهكذا تحتوي الأزمة وتضمن الجانبين الروسي والفرنسي في آن واحد. يحدث هذا في ظل الأزمة المالية في الجزائر.يأتي هذا بعد نشر الصفقة في الجريدة الرسمية في 25 يناير 2016.

وتؤكد المصادر أن عبد المالك سلال سيطير إلى موسكو نهاية ابريل القادم لطمأنة الروس بينما تم تكليف شكيب خليل بالحديث مع الفرنسيين وعرض إقامة مفاعل نووي جزائري ثان من طرف فرنسا.

من جهة أخرى أكدت مصادر شخصية لها علاقة بالموضوع أن فرنسا رفضت استقبال الرئيس بوتفليقة للعلاج الثلاثاء الماضي بسبب مشكلة المحطة النووية ولذلك توجه إلى مينوسيتا الاميريكية حيث خضع للعلاج لمدة 3 أيام.

كريم مولاي، الضابط السابق في المخابرات الجزائرية