اتهمت النقابات المركزية الحكومة بالاستخفاف بكل القيم الإنسانية الوطنية، كقيم الحوار وإقرار حقوق المواطنة الكاملة. واعتبر العربي بلعربي، أن الحكومة مصرة على تجاهل الأزمة الاجتماعية التي يعرفها المغرب، وغير مستحضرة لظاهرة البطالة التي تشكل قنبلة موقوتة في البلاد، وغير مستوعبة لخطورة التهميش الاجتماعي.

وشدد عضو المكتب التنفيذي الكونفدرالي، في التصريح الصحفي الذي تلاه خلال الندوة الصحفية التي نظمتها المركزيات النقابية صباح اليوم الثلاثاء 15 مارس، أن الحكومة غير مدركة لعواقب التفاوتات الاجتماعية والمجالية وغير مقدرة للمعاناة أبناء الشعب المغربي في ولوج المدرسة والجامعة وغير مبالية للمآسي الإنسانية المرتبطة بالصحة والعلاج، قائلا: لا غرابة في ذلك، فرئيس الحكومة لا يمل من ترديد شعار "على الدولة أن ترفع يدها عن التربية والتعليم والصحة".

واعتبر التصريح الصحافي للمركزيات النقابية، أن الاختيارات الحكومية، وما وصفه بـ "ثقافتها الاستبدادية" قد تقود البلاد إلى المجهول، لاسيما مع التغييب الإرادي لتنظيمات النقابية والسياسة والحقوقية والثقافية، وأن كل المحاولات الرامية إلى إضعاف النقابات والأحزاب والمنظمات الثقافية والحقوقية هو في جوهره إضعاف للمغرب مجتمعا ودولة.

وكشفت المركزيات النقابية عن تخوفها على المسار السياسي الجديد "الاستبدادي" الذي تنهجه الحكومة الحالية، معبرين عن استيائهم بخصوص الإرادة الحكومية المغيبة للحوار الاجتماعي والسياسي والمدني وخطورته على الوضع العام.