كان موقع "أنفاس بريس" قد تناول سابقا الحصار الطبيعي الذي يطوق المنطقة، وطالبنا بضرورة تدخل الحكومة لفك العزلة عنها بعد التساقطات الكثيرة للثلج ومعاناة الساكنة مع النقل والتنقل.. في نفس السياق توصل "أنفاس بريس" بهذا الفيديو الحصري الذي يظهر الحالة المزرية للطريق، حيث أكدت مصادرنا من عين المكان أن "الغش وعدم المحاسبة والمراقبة والافلات من العقاب عوامل تساهم في تراجع المنطقة وتزيد من معاناة سكان المناطق المعزولة أصلا".
الشريط يوضح حالة الغش المهولة التي طالت أشغال الطريق الرابطة بين دوار تيقاجوين ومنطقة تبدوت إقليم خنيفرة 20 كلم. وحسب مصادرنا الخاصة، فإن هذه الطريق "أنجزت مند أكثر من 7 سنوات وهي على هذه الحالة دون حسيب ولا رقيب، علما أن فضيحة الغش ظهرت عليها ولم تمض على إنجازها سنة واحدة". وقد تمت مراسلة كل المسؤولين آنذاك بإقليم خنيفرة، وكان ردهم أن المقاول لم يتسلم مستحقاته على أمل إصلاح أثار الغش لكن هيهات هيهات"، تؤكد نفس المصادر التي أضافت أن "الغرض من التماطل كان هو إعطاء فرصة تقادم أشغال المشروع للمقاول لانتهاء المدة الزمنية المحددة في دفتر التحملات". والغريب في الأمر تضيف مصادر "أنفاس بريس" أن المقاول صاحب المشروع المغشوش لهذه الطريق هو "نفسه من يقوم بإنجاز الطريق الرابطة بين تيقاجوين والقشلة 14 كلم ولم تمض عليها 8 أشهر حتى أصبحت محفرة وتآكلت بفعل الغش مرة ثانية"، ونفس المقاول أنجز "الطريق الرابطة بين تيقاجوين وتونفيت 35 كلم في طي الانجاز والتي عرفت نفس المصير".
وأكدت مصادرنا أن هذا الشريط/ الفيديو قد تم إرساله لوزير التجهيز والنقل قصد فتح تحقيق في هذه الطرقات والصفقات المغشوشة واستغربت لعدم تجاوبه مع نداءاتها بالحجة والبرهان. فهل بإمكان الرباح أن يوقف هذه الجرائم ويفك العزلة عن المنطقة المحاصرة بفعل الإسنان قبل الطبيعة؟؟؟
