الجمعة 27 سبتمبر 2024
مجتمع

البروفيسور "بورقية" تدق ناقوس خطر مرض الكلي عند الطفل بالمغرب

البروفيسور "بورقية" تدق ناقوس خطر مرض الكلي عند الطفل بالمغرب

بالموازاة مع  اليوم العالمي لـ "مرض الكلي" الذي تزامن هذه السنة مع 10 مارس، نظمت الجمعية المغربية لمحاربة أمراض الكلي، اليوم 3 مارس 2016، مسيرة احتفالية انطلقت على الساعة العاشرة صباحا على مستوى كورنيش عين الذئاب بالبيضاء، شارك فيها منتمون إلى جمعيات المجتمع المدني وبعض الأطفال وآبائهم وأمهاتهم، كما احتضنت مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمقر التنمية والنسيج الجمعوي (العنق الدار البيضاء) لقاءا تواصليا حضره العديد من ممثلي المنابر الصحفية الوطنية، وأشرفت على أشغاله البرفيسور "آمال بورقية" رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة مرض الكلي.

"أنفاس بريس" حضرت لأشغال هذا اللقاء التواصلي، الذي تجسد هدفه الأسمى في التحسيس بتحديات مواجهة حالات مرض الكلي لدى الأطفال، وقد قدمت البروفيسور "آمال بورقية" خلال بداية اللقاء، مجموعة من المحاور المتعلقة بخصوصيات مرض الكلي لدى الأطفال، إذ أوضحت أن المغرب لازال يعرف تعثرا في مواجهة مرض الكلي لدى الأطفال ووصفته بـ "المرض الصامت"، بحكم أن العديد من الأعراض التي تنتاب الطفل المصاب  مثل (ارتفاع الحرارة والإسهال والتقيؤ) يتم تجاهلها من طرف من الآباء والأمهات، اعتقادا منهم أنها نوبات برد أو زكام أو "آلام بطن" عادية، مع استعمال الأعشاب الطبية دون الانتباه لخطورة ذلك وتأثيراته على تفاقم مرض الكلي عند الطفل في غفلة من الجميع، وتطرقت "أمال بورقية" للعديد من العوامل التي تساهم في انتشار المرض وتفاقمه، لخصتها في جهل العديد من الناس بخطورة هذا المرض وعدم إجراء فحوصات طبية مبكرة للحيلولة دون تطور الإصابة لدى الأطفال، كما تطرقت لارتفاع تكاليف العلاج والتأثيرات السلبية للمرض على عائلات الأطفال المصابين وعلى مسار الطفل في الدراسة والحياة عموما، وأفادت - المتحدثة نفسها - أن الجهود لازالت غير متكاثفة لمواجهة هذا المرض، من خلال إجراء فحوصات علمية دقيقة لاكتشاف المرض في وقت مبكر، وأشارت إلى أن الإحصائيات المتعلقة بإصابة الأطفال بهذا المرض غير مضبوطة رغم بعض الأرقام التي تعطي مقاربة للداء في حدود 500 إصابة جديدة كل سنة، وفي ظل غياب تأطير طبي حديث ومتطور لمواجهة هذا المرض ركزت "البروفيسور بورقية" على ضرورة توعية المواطنين بخطورة هذا الداء وتمكينهم من الكشف المبكر له عند الصغار والكبار.

وتجدر الإشارة أن (الجمعية المغربية لمحاربة مرض الكلي) أعلنت خلال هذا اللقاء التواصلي عن العديد من البرامج والمبادرات التي ستنظمها خلال هذه السنة، من بينها سلسلة من الندوات حول علم أمراض الكلي عند الطفل موجهة لمهنيي الصحة الذين يتكلفون بالطفل المصاب، وبرامج تحسيسية وتوعوية موجهة لعموم المواطنين بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني.