الجمعة 27 سبتمبر 2024
مجتمع

د. الرمضاني: أجرينا 20 عملية زرع الكلى للأطفال في مستشفى ابن رشد، و350 عملية لفائدة الكبار

د. الرمضاني: أجرينا 20 عملية زرع الكلى للأطفال في مستشفى ابن رشد، و350 عملية لفائدة الكبار

جهاد، طفل لم يتجاوز عمره خمس سنوات، أصيب بفشل كلوي.. مجرد رؤيته وهو يتألم، كان يسبب لأسرته ومحيطه، آلاما نفسية مضاعفة، وقد شكل يوم الثلاثاء 23 فبراير الماضي، مرحلة مفصلية في حياة الطفل جهاد، حيث مكنت الفرق الطبية والجراحية، بقيادة الدكتور يونس الرمضاني، رئيس مصلحة طب الكلى بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وتلك الخاصة بالإنعاش لدى الأطفال والبالغين بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي من إنجاز عملية زراعة ناجحة لكلية للطفل جهاد (19كلغ) حيث كانت المتبرعة هي والدته.

في اليوم التاسع بعد العملية، سلطت الأضواء الإعلامية على هذه الحالة الإنسانية، فبمصلحة طب الكلى بمستشفى ابن رشد الجامعي بالدار البيضاء، عقدت صباح هذا اليوم ندوة صحفية، استعرض فيها الطاقم الطبي مراحل هذه العملية التي تعد رقم 30 بالنسبة لزرع الكلى عند الأطفال على صعيد هذا المستشفى..

D-D

الدتور الرمضاني (يسارا) رفقة البروفيسور بارو

وفي هذا الصدد أكد الدكتور الرمضاني أن جميع الاحتياطات تم اتخاذها قبل زرع كلى تبرعت بها الأم لفائدة ابنها الصغير، حيث سبق عملية الزرع، عمليات التشخيص وإجراء التحاليل لفائدة الأم وصغيرها. وأضاف الدكتور الرمضاني في لقاء مع "أنفاس بريس"، أن العملية مرت في ظروف طبية جيدة، وقد استغرقت عملية استئصال الكلى من الأم حوالي ساعة ونصف، فيما استغرقت عملية الزرع عند ابنها حوالي 3 ساعات، وظل الطفل في غرفة الإنعاش قرابة 24 ساعة، كما ظل تحت العناية الطبية المركزة لمدة أسبوع، وبهذا يمكن القول أن العملية نجحت بنسبة مائة بالمائة، مع التذكير بأن الطاقم الطبي هو مغربي بالكامل.

وأضاف رئس مصلحة طب الكلى في مستشفى ابن رشد، أنه لحد الساعة تم إجراء 20 عملية زرع الكلى عند الأطفال، و350 عملية زرع الكلى عند الكبار، على صعيد المصلحة بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، "ونحن نتصدر الصف الأول من حيث هذه العمليات مغاربيا، على صعيد التبرع بالأعضاء، كلى وكبد وقلب، وزرعها من أصحابها في موت دماغي، وتونس التي كانت تنافسنا في هذا المجال، لم تجر أي عملية زرع الأعضاء خلال السنتين الأخيرتين، أما الجزائر فهي لا تعرف مستشفياتها ومصحاتها مثل هذه العمليات، وبالتالي يمكن القول أن عمليات التبرع والزرع في المغرب في طريق التحسن، طبعا طموحنا أكبر، وهو القيام ب 50 عملية سنويا لزرع أعضاء في كل مستشفى جامعي، مما يعني 300 عملية زرع سنويا في المستشفيات الجامعية الستة وطنيا، وما على الله ببعيد، الأساس هو أننا في تطور إيجابي".

D-Smlali

الدكتورة السملالي مع الطفل جهاد

وحول سؤال ثقافة التبرع، أكد الدكتور الرمضاني في ذات اللقاء مع "أنفاس بريس"، أن مسألة التبرع بالأعضاء هي ثقافة ما زلنا نتلمس طريقها في المغرب، إذ بالمقارنة مع فرنسا، فإن 70 في المائة من الفرنسيين يقبلون التبرع بأعضائهم، مقابل 30 في المائة يتحفظون عنها، مضيفا أن هذا الاقتناع جاء بعد 40 سنة من التحسيس، بالمقابل نحن لم نبدأ هذه العملية إلا سنة 2010، وشدد الدكتور الرمضاني على دور الإعلام في عمليات التحسيس بالتبرع بالأعضاء.

الطاقم المشرف على عملية زرع الكلى: البروفيسور بارو، البروفيسرور الرمضاني، الدكتور شليلك، الدكتور الخياطي، الدكتور السملالي...