رغم المجهودات التي تقوم بها السلطات الإقليمية بتنسيق مع كل المتدخلين بإقليم أزيلال لفك العزلة والحصار المضروب على ساكنة الجبل والمناطق التي عرفت تساقطات ثلجية فاقت المتر، مازالت مجموعة من الدواوير التابعة لقيادة " آيت تامليل " تعاني من تبعات ذلك كما هو حال دوار " تيسويتين " الذي حاصرته الثلوج مدة 18 يوما حسب مصادر " أنفاس بريس " التي أكدت أنه في غياب آليات جرف الثلوج ووسائل العمل المواتية لمثل هذه الكوارث الطبيعية. وطالبت ذات المصادر بالإسراع بفتح المسالك والطرقات حسب أهميتها التواصلية لضمان الحد الأدنى من شروط الحياة.

نفس الشيء يقع بمنطقة دمنات التابعة لنفس الإقليم وهي أقرب إلى إقليم الحوز بـ 50 كلم مثل جماعة "تيفني" التي تبعد عن إقليمها الأصلي أزيلال بحوالي 100 كلم ، وقد بدأ ذوبان الثلوج يشكل عائقا مائيا من خلال انسياب المياه من الشعاب نحو الأودية مما سيعرقل الحركة والتنقل بسبب انعدام قناطر وممرات للتواصل بين الساكنة ومراكزها التجارية والاجتماعية.

وفي نفس السياق علم " أنفاس بريس " أن إقليم تازة بدوره يعرف حصارا نوعيا بسبب الثلوج لمجموعة من المناطق مثل ما هو الحال بالنسبة لدوار "تامكارن "، حيث تطالب الساكنة بضرورة التسريع بفك العزلة عنها بعدما وصلت التساقطات الثلجية إلى 1,30 متر مما صعب من عملية التنقل للحصول على ضروريات الحياة ومقاومة برودة الطقس.

هذه المناطق وغيرها تحتاج إلى تدخل سريع لتوفير حاجيات الإنسان والحيوان من حطب التدفئة والغاز والمؤن والأعلاف، وتدخلات استعجالية طبية بطائرات الوزير الوردي لمقاومة الأمراض المرتبطة بهذه الفترة الباردة حيث تنتشر نزلات البرد القوية ولا يسلم منها لا البشر ولا الحيوان.