الأربعاء 25 سبتمبر 2024
مجتمع

حالة استنفار قصوى بإقليم إفران، لهذا السبب

حالة استنفار قصوى بإقليم إفران، لهذا السبب

رغم أن حفل تتويج الفائزين ببطولة الريكبي الجامعية، لم يدم أكثر من ساعة، فإن عدد المكالمات الهاتفية التي تلقاها عبد الحميد المزيدي، عامل إقليم إفران، كانت ملحوظة، وفي كل وقت وحين، يطالع علبة رسائله القصيرة.. "حاضر ببدنه في الحفل، وعقله مع آخر الترتيبات اللوجيستيكية والبشرية، من أجل اتخاذ كل الاحتياطات خلال نهاية الأسبوع الجاري"، يسر أحد المقربين له لموقع "أنفاس بريس".. الأمر لا يتعلق بنشاط سياسي أو اقتصادي أو مؤتمر دولي، ستحتضنه المدينة، بل استعدادات على خلفية نشرة إنذارية من مصلحة الأرصاد الجوية، مفادها توقعات بتساقطات مهمة للثلوج لاسيما في مناطق الأطلس المتوسط والكبير، وانخفاض شديد في درجات الحرارة، من بينها إقليم إفران والأقاليم المجاورة، اضطرابات جوية ستمتد إلى غاية يوم الاثنين المقبل..

وحسب مصادر من عمالة إقليم إفران، فإن لقاءات مكثفة عقدت خلال الثلاث أيام الماضية ترأسها عامل الإقليم، ووضعت خطط من أجل الاستنفار التام لكل طارئ، سواء على مستوى قطع الطريق، أو الفيضانات على مستوى الأودية، ولا تشمل هذه الاستعدادات فقط تراب بلدية إفران بل كل الجماعات التابعة، حيث تم انتشار الطواقم البشرية والتقنية في الجبال والسهول وعلى أهم الطرقات.

كما تم تخصيص فرق للمداومة في المصالح الطبية سواء إقليميا أو على مستوى المستوصفات، ضمن الخطط الاستباقية لأي طارئ، خصوصا مع الانخفاض الشديد لدرجة الحرارة، والتي وصلت منتصف ليلة الجمعة صبيحة السبت لنحو 5 درجات، مع تسجيل رياح قوية وتساقطات مطرية مهمة.

وحسب نفس المصدر، في لقاء مع "أنفاس بريس"، فإن حالة الاستنفار تزداد مع نهاية كل أسبوع، حيث تعرف كل الطرق المؤدية لإفران اكتظاظا للسيارات والشاحنات، مسجلة نسبا مرتفعة من الزوار والسياح.. وهو ما يتطلب، حسب المصدر نفسه، تعاونا متبادلا بين مختلف الأجهزة التقنية والأمنية من جهة، والسياح والزوار من جهة ثانية، داعيا إلى ضرورة الالتزام بتوخي الحيطة والحذر، مع احترام ضوابط سلامة السير خلال المرحلة الشتوية.