الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

الداخلة عاصمة لمنتدى كرانس مونتانا في هذا التاريخ

الداخلة عاصمة لمنتدى كرانس مونتانا في هذا التاريخ

تستعد الداخلة جوهرة الجنوب لاستضافة منتدى "كرانس مونتانا"  تحت شعار " أفريقيا والتعاون جنوب-جنوب: أفضل حوكمة لتنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة"، خلال 17-22 مارس المقبل.

هذه النسخة الثانية لمنتدى كرانس مونتانا، هي مخصصة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، على اعتبار أنَّ برنامج الدورة يولي اهتمام كبيراً لأفريقيا كما البيئة، حيث يعد تحسين الظروف المعيشية للسكان، وفتح مراكز جديدة للتعاون جنوب-جنوب ودور المغرب في أفريقيا، (يعد) من صميم الدورة المكرسة للاندماج والتكامل العالمي في أفريقيا. ويتضمن البرنامج أيضا، اجتماعاً سيعقد في 18 مارس بالداخلة يضم رؤساء دول وحكومات الدول الجزرية في المحيط الهادئ، حيث يعتبر هذا الاجتماع جزءاً من منتدى المغرب ودول جزر المحيط الهادئ في نسخته الثانية الذي عقد في الرباط في دجنبر الماضي عام 2015، وهو فرصة أيضاً خاصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين المغرب والمحيط الهادئ. وبالنظر إلى COP22 المزمع عقده في نونبر المقبل بمراكش، فإن المخاطر التي تهدد الدول الجزرية ستكون موضوعا رئيسيا لهذه النسخة الثانية من المنتدى (كرانس مونتانا)، حيث سيتم مناقشة حماية الدول الجزرية وتنميتها المستدامة، فضلاً عن تخصيص قضية "الخسائر والأضرار" محوراً للنقاش، على اعتبار أنَّه وبحسب المنظمين فإنَّ التعاون فيما بين بلدان الجنوب هو تأكيد على "النهج المناسب للاستجابة لأولويات التنمية الوطنية والإقليمية للجزر المهددة والمعرضة للمخاطر". موضوع آخر كبير ضمن جدول الأعمال، يتعلق بالأمن الغذائي، حيث أنه بحسب المبادرين لمنتدى كرانس مونتانا لابد من: "وضع حد للإقصاء الاجتماعي والفقر في المجتمعات الريفية، والمساهمة بشكل أفضل في تحسين المناطق غير الحضرية عبر تطوير السياسات التنموية وترسيخ معاني الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية". كما أنَّ للأمن الطاقي نصيب من الطبعة الصحراوية لمنتدى كرانس مونتانا، من خلال جلسة موازية تحمل عنوان "دون أمن طاقي، لا تقدم ولا نمو"، تهم الحديث عن هذا الأمن الطاقي من الإنتاج إلى التوزيع، وكذا مناقشة مسألة الانتقال إلى الطاقات المتجددة، والإنتاج والحفاظ على البيئة، وتمويل البنيات التحتية. قضية أمنية أخرى، تلك المتعلقة بالصحة العامة، ستكون ضمن منتدى الداخلة، للتداول من حيث التعاون الإقليمي وتعزيز الوقاية وتحسين نظام العمليات في حالة التأهب وذلك للحد من الأوبئة المستجدة.

سيناقش مختلف المتحدثين أيضا دور الدول والمنظمات الدولية لتعزيز التعاون بين البلدان والقارات بغية مواجهة الأمراض المستجدة والتي تعاود الظهور من جديد. وسيناقش الأمن الغذائي والأمن الطاقي والأمن الصحي، فضلاً عن الأمن البشري في إطار جلسة عامة. وحجة الجهات المبادرة واضحة في هذا الشأن، حيث "إنَّ المبدأ الجديد للحكامة في أفريقيا يجب أن يقوم على الأمن البشري والحماية الاجتماعية، لأنَّ الأمن البشري يقدر بظروف المعيشة وحماية الحقوق والحريات الأساسية، واحترام كرامة الإنسان، والرفاه الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب الحصول على فرص الشغل، والصحة والاستقرار السياسي والاقتصادي. على اعتبار أنَّ بؤر التوتر ما تزال قائمة حيث أنَّ سلامة وأمن السكان المدنيين مهددة بشكل مباشر في مقابل أنَّ السلطة العامة غير قادرة على حمايتهم. فضلاً عن وجود مئات الآلاف من النازحين واللاجئين الفارين من مناطق الصراع هروباً من النهب والقتل والاعتداءات الجنسية".

منتدى كرانس مونتانا هو أيضا منتدى للشباب. وهذا العام، فإنَّ قادة شباب المستقبل سيسلطون الضوء على مسألة معرفة ما الأمن البيئي ليوم غد. وكيفية إعطاء صوت للمناطق الأكثر عرضة للتهديد في العالم؟ وكيف يمكننا أن نقبل خسارة التراث العالمي الأكثر قيمة؟ كل هذه الأسئلة سيحاول صناع قرار الغد الإجابة عنها لأجل أن تكون جزءا من عملية اتخاذ القرار.

وسيكون لإفريقيا الشرف إلى جانب النساء أيضاً، حيث ستخصص جلسة موازية للمرأة الأفريقية كلاعب رئيسي في التنمية الاقتصادية والحكامة. هو إذن برنامج ثري ومتنوع يهم المنطقة ودورها في أن تحتل المكان الأمثل، بالتعاون مع منطقة الداخلة-واد الذهب، هذا الدور الجديد والمتزايد بالمناطق يوفر فرصة لتبادل دورة موازية، دورة يتم خلالها تركيز المناقشات على التنمية الإقليمية، وتكييف الحكامة الإقليمية والحكم الذاتي الإقليمي والتعاون الإقليمي والتعاون بين الأقاليم. دائما في إطار منتدى كرانس مونتانا، فإنَّ اليونسكو تقدم برنامجاً خاصاً في هذه الدورة الثانية بالداخلة، من خلال تنظيم لقاء حول القيادات الدينية بشأن التعليم لحماية البيئة، وبالتالي تكون أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في مجال تأهيل القيادات الدينية مساهمة في رفع مستوى الوعي حول حماية البيئة.

ويشار إلى أنَّ منتدى كرانس مونتانا دائما ما كان يراهن على التعليم كمفتاح للمستقبل، حيث ستكون الخدمة الرقمية التعليمية واحدة من الموضوعات الرئيسية التي تحملها دورة المنتدى.

في الداخلة، سيتم مواصلة مناقشة التحديات والفرص في التعليم جنباً إلى جنب مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

 

الداخلة لايف