الاثنين 25 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

حيمري البشير: عندما يتطاول الوصوليون على الشرفاء

حيمري البشير: عندما يتطاول الوصوليون على الشرفاء

وأنا أتصفح كعادتي مواقع اجتماعية في الدول الإسكندنافية بحثا عن الرجال والنساء الذين يمتلكون ناصية الصواب، ومتابعة أخبار مغاربة العالم ونضالاتهم، أفاجأ من حين لآخر بنقاش يدور في الكواليس تشم منها رائحة "التسلقيط" بالعامية المغربية، من خلال استعمال بعض الأشخاص عبارات تجريحية في حق أشخاص غير متواجدين بينهم للدفاع عن أنفسهم .

في الكثير من الأحيان أكاد أصاب بالغثيان لهول ما أقرأه من ألفاظ مشينة يستعملها بعض الأشخاص الذين يسعون لحرق المسافات ولو على حساب القيم التي تجمعنا كمغاربة نعيش في بلد ديمقراطي للوصول لتحقيق أهداف شخصية بعيدا عن الأخلاق والقيم.

عندما يتجرأ شخص قريب منك، كان بالأمس عزيز عليك، واختار أن يدرجك في قائمة ألذ أعدائه مبتعدا عن ثقافة الحوار والقيم والأخلاق المغربية الإسلامية ويصفك بالفيروس الذي يشكل خطرا على المغرب وعلى العمل الجمعوي لا لشيء سوى لأنك فضحته وفضحت اختياراته والتدليس والزيف الذي يمارسه في تضليل الرأي العام الوطني، فلابأس، لأن شاعرا أجاد في وصف ما يقوم به عند قوله:

"وظلم ذوي القربى أشد مضاضة/ من وقع الحسام المهند"..

كلام صديقنا وحبيبنا أشد وقعا على قلبي، لأنه يعتبر الرسالة التي تحملتها خدمة لبلدي ولأبناء بلدي لا تستحق التقدير، وأن دفاعي المستميت عن قضيتنا الأولى، وهذا بشهادة الخصوم والأعداء في الساحة لا قيمة له.

وأحيل صديقنا الذي يسعى بكل الوسائل الدنيئة لحرق المسافات من أجل كرسي في المنصة التي أخذ فيها صورا، بأن النضال الذي نقوده هو للتصحيح الذي مات من أجله شهداء، وأننا نستغل الوسائل الإعلامية بالعربية والأمازيغية لخدمة قضايا بلدنا، ليس فقط اليوم، ولكن منذ أكثر من خمس سنوات مضت، فماذا تملك وماذا قدمت؟

إن الذين أصبحوا يروّجون لعبارات التجريح في حقنا في المواقع الاجتماعية، ويعتبرون حضورهم في مناسبات وأخذهم الصور مع أشخاص أو على انفراد هو نضالا، فقد أساؤوا للعمل السياسي وللجهة التي أصبحوا يقولون بأنهم منها، لأن صديقنا أصبح يميل حيث تميل الرياح، ويتلون من حزب لآخر كالحرباء..

لتعلموا أن مصيركم مزبلة التاريخ لا لشيء سوى لأنكم تستعملون المال العام الذي أمدكم به جهات تناصروها مصداقا للمثل "انصر أخاك ظالما أو مظلوما".

أقول لمن وصفني بالفيروس أني أعرف من أنت وتاريخك وإمكاناتك وأن موعدنا في المحكمة، لأنك أسأت لي وللعائلة.. أسأت لي كمناضل في الساحة، ولدي سجل محفوظ في "غوغل" وقطعت روابط الدم التي تجمعني بك.

كنت حريصا كمغربي مسلم أن أترفع عن تصريحاتك والإشاعات التي تروجها في المقاهي والمواقع الاجتماعية حفاظا على الأسرة والعلاقة داخل العائلة، لكنك بسب طيش وطمع سياسي، وفي غياب الأخلاق والقيم الإنسانية التي يجب أن تكون قاسما يجمعنا ولا يفرقنا، فضلت اختيار طريق آخر.

وأختم بالتالي: عندما تمتلك الأدلة وتسعى بكل ما تملك الحفاظ على كرامتك من والاستماع لصوت الحكمة من خلال طلب الاعتذار لمن أساء إليك ولصورتك، فتقابل بالتعنت، فعليك أن تلتجئ لصون هذه الكرامة في المحاكم، بل وتضيف إليها المطالبة بمحاسبة من أساء إليك بإنزال أشد العقاب على من وصفنا بصفات أخرى تندرج في إطار معاداة السامية... إذا موعدنا في المحكمة لنؤكد القطيعة.