أجرى الصحفي البلجيكي دومينيك دو مولن مجموعة لقاءات مع الجالية البلجيكية في المغرب. وذلك في إطار سلسلة الروبورتاجات الخاصة بمحاربة الإرهاب في المملكة.
وفي هذا الصدد، استجوب دومينيك أبناء بلده حول ظروف عيشهم في المغرب، متسائلا عن الأسباب التي دفعت بهم إلى اختياره. بحيث كانت الإجابات مركزة على عامل الأمن والاستقرار بالأساس، مما أدى إلى التفكير في بناء مدرسة ثانية لاستقبال أبناء المغتربين البلجيكيين.
وأتت أولى الردود من فيرونيكا التي أكدت على عدم مواجهتها لأي مشكل وهي تتجول سواء في أزقة وشوارع مدن البلد أو قراه. فيما قالت مستجوبة ثانية بأنها تشعر بأمان كبير في المغرب حتى أنها ذهبت لحد تفضيله عما هو موجود حاليا في بلجيكا.
ومن جهتها، لم تر هيلين أي حرج في أن يكبر أبناؤها في الوسط المغربي، موضحة بأن ذلك لن يؤثر على ارتباطهم ببلدهم الأم، وسيظلون في تواصل دائم معه.
يذكر بأنه تم بناء مدرسة لاستقبال أبناء الجالية البلجيكية، المتراوح عددهم ما بين 20 ألف و40 ألف مقيم، قادرة (أي المدرسة) على استيعاب 670 تلميذ وتلميذة. وتعتمد في تدريسها على المناهج التعليمية الحديثة المعمول بها في فيدرالية والون - بروكسيل. حسب ما أقره مدير المؤسسة ايتيان كروس. قبل أن يستطرد بأن المدرسة حققت نجاحات كبيرة بفضل الجهود المبذولة من طرف الجميع، علما أنها تستجيب لكافة مواصفات المؤسسات البلجيكية العصرية.
ويزيد كروس بأنه يدري جيدا بأن البلجيكيين قد يكونون من ضمن المستهدفين بالعمليات الإرهابية، إنما له اليقين التام بمدى الأمن والحماية التي يوليها لهم القائمون على الشأن الاستباقي في هذا البلد الإسلامي، الأمر الذي لا يشعرهم بأي تخوف أو قلق. بل الأكثر من ذلك، يستدل مدير المؤسسة "إننا عازمون على بناء مدرسة ثانية لأبنائنا، وهذا أجدر إجابة لنا على موقفنا من أمن المغرب".