بعد النجاحات التي حققها رئيس الوزراء دافيد كامرون، خلال القمة الأوروبية ببروكسيل، ستتوجه اليوم الأنظار إلى بريطانيا حيث سيتم الإعلان عن تاريخ الاستفتاء الشعبي للحسم في مسألة بقاء بريطانيا من عدمها في حظيرة الاتحاد الأوروبي.
وتنتظر كامرون مهمة صعبة، اذ أن تحقيقه لمكاسب في بروكسيل ليس معناه أن القطار قد توقف في اخر محطة، بل يمكن القول إن الآن ستنطلق الجولة الحاسمة المتمثّلة في الاستفتاء الشعبي وانطلاق الحملات المؤيدة والمعارضة.
التاريخ سيعلن عنه مباشرة بعد إجراء الاجتماع مع فريقه الحكومي بلندن.
وقد تمكن دافيد كامرون وفريق من الديبلوماسيين والقانونيين انتزاع مكاسب مهمة خلال المفاوضات التي جرت مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث تم التوصل إلى اتفاق يضمن مساندة المطالَب التي قدمت بها بريطانيا للمجلس الأوروبي.
ومن المنتظر أن يتم تنظيم الاستفتاء في شهر يونيو المقبل.
رئيس المجلس الأوروبي، جان كلود هونيكر، قال بأن الاتفاق ببن أوروبا وبريطانيا كان منصفا لهما معا. واعتبر ما تم التوصل إليه دعما ومساندة للموقف البريطاني لتجاوز بريكسيت في الاستفتاء الشعبي المقبل. أما رئيس وزراء الحكومة الهولندية مارك روته، الذي ترأس القمة، فاعتبر النتائج المتوصل إليها، أخبارا جيدة بالنسبة لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. المستشارة الألمانية عبرت عن الاتفاق بقولها إن ما تم التوصل إليه سيساعد دافيد كاميرون في حملته ببريطانيا.
فهل سيحقق كامرون فوزا تأكيديا في الاستفتاء المقبل. السؤال سيجيب عنه البريطانيون في يونيو المقبل.
